اتهم قياديون في حزب جبهة الانقاذ الديمقراطية التي تضم الفصائل الجنوبية التي وقعت على اتفاقية الخرطوم للسلام، رئيس الحزب بتلقي الدعم المادي والسياسي من اطراف حكومية. وكان بيتر عبد الله سولي رئيس الحزب قد فصل مطلع هذا الاسبوع ثلاثة من قادة الحزب يتبوأون مناصب وزارية وتشريعية من الحزب متهما اياهم بتنفيذ سياسات حكومية تتعارض مع اتفاقية السلام الموقعة عام 97. وقال جوزيف ملوال وزير الطيران وعضو الحزب (المفصول) في مؤتمر صحافي امس ان بعض الاطراف (لم يسمها) في الحكومة تساند معارضي اتفاقية الخرطوم للسلام، ولكنه قال ان الحزب يعتمد في تمويله على الحكومة باعتبار ان هذه الاموال عامة وحق مشروع.
وتساءل عن مصادر تمويل سولي الذي يدير بها حزبه واكد ان المجموعة المفصولة تمكنت من حشد ثلث الاعضاء وهو النصاب المطلوب لعقد مؤتمر استثنائي لبحث تجاوزات الرئيس. واكد ان الاختلاف مع سولي ليس شخصيا، ولكنه حول كيفية ادارة مؤسسات الحزب بشكل ديمقراطي. ودافع مكواج تيج وزير الدولة بوزارة الحكم الاتحادي وعضو الحزب عن مساندة اعضاء الحزب في الحكومة للمبادرة المشتركة، وقال ان مساندة «المشتركة» واجب حتى لا تغيب القوى الجنوبية عن الاسهام السياسي وان كان هذا لا يعني عدم تمسكهم بحق تقرير المصير. وكانت مساندة هذه المجموعة للمشتركة احد الاسباب التي استند اليها سولي لفصلهم.