قال السفير المصري في الخرطوم محمد عاصم ان اكثر من 80% من القضايا التي تم فتحها ضمن ملف العلاقات المصرية ـ السودانية تمت اعادة ترتيبها ووضعها على الطريق الصحيح.
واشار الى ان العشرين في المائة الباقية في هذا الملف ليست مشاكل خطيرة ولكنها موضوعات ستحتاج الى مزيد من المفاوضات وبعض الوقت لترتيبها.
واكد السفير المصري في الخرطوم الموجود في القاهرة حاليا ان التأشيرات اصبحت تعطى لأي مواطن سوداني لدخول مصر في غضون ايام بعد ان كانت في فترة القطيعة تحتاج الى اكثر من شهر وقد لا تصل الموافقة بهما وكذلك بالنسبة للمصريين المتجهين الى السودان.
واكد السفير محمد عاصم ان المرحلة الجديدة ستشهد العمل على تنفيذ كل ما جاء في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين بحيث لا تصبح حبرا على ورق في ظل منهاج عمل متكامل للعلاقات الثنائية.
واضاف: ان الطريق بين مصر والسودان اصبح طريقا مفتوحا على مستوى التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والاذاعة والتلفزيون ومعارض الكتب وتبادل المعسكرات، واشار إلى ان هذا التطور الكبير في العلاقات المصرية ـ السودانية قد عظم من قدرة مصر على العمل على تحقيق المصالحة الشاملة في السودان عبر المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة، مؤكدا ان الاهتمام المصري بالمسألة السودانية وتحقيق الوفاق والسلام كان على مر الزمن شاغلا مصريا لأن الحفاظ على وحدة السودان ارضا وشعبا والتوصل الى معادلة متوازنة للعلاقة بين الجنوب والشمال وكذلك المعاملة الانسانية في ما يتعلق بالوفاق وآليات الحكم والاشتراك في الحكم والثروة وخلافه، برغم أنه هم سوداني، هو هم مصري مؤكدا ان مصر كان لها دور في هذا الصدد حتى في احلك فترات العلاقات المصرية ـ السودانية.