لقاء «ممتاز وإيجابي» بين لحود وصفير تمحور على التطورات المحلية والإقليمية

TT

عرض الرئيس اللبناني اميل لحود والبطريرك الماروني نصر الله صفير التطورات المحلية والاقليمية الراهنة، اضافة الى التهديدات الاسرائيلية المتكررة للبنان وسورية وما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وجرى خلال اللقاء، بحسب ما ذكرت مصادر قريبة من الرئيس لحود «تركيز على اهمية الاستقرار الامني وان الاجراءات التي جرت لم تكن للاقتصاص من فئة معينة». ووصفت اجواء اللقاء، وهو السادس بين الرئيس اللبناني والبطريرك الماروني، بـ «الايجابية».

واوضحت المصادر «ان اللقاء كان مناسبة لمناقشة التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية، وأهمية الاستقرار الامني الذي يؤدي الى استقرار سياسي واقتصادي. كما ان اللقاء شكل مناسبة للرئيس لحود ليضع البطريرك صفير في اجواء المعطيات والمعلومات المرتبطة بالتطورات الامنية. وان الاجراءات التي اتخذت، واإن شابتها بعض الاخطاء، فانها لا تهدف الى الاقتصاص من فئة معينة بل هدفها الاساسي حماية الامن والحفاظ على الاستقرار القائم في البلاد».

وكان لحود قد وصل الى مقر البطريرك الصيفي في الديمان (شمال لبنان) عند الثانية عشرة وعشر دقائق بسيارته الخاصة. وكان في استقباله عند مدخل الصرح البطريركي النائبان العامان فرنسيس البيسري وسمير مظلوم والمونسنيور فؤاد بربور. وانتقل الجميع الى حيث كان البطريرك صفير بانتظارهم عند مدخل الصالون الكبير. وبعد استراحة قصيرة انتقل لحود وصفير الى الجناح البطريركي حيث عقدا خلوة استمرت حتى الواحدة والربع من بعد الظهر وانتقلا بعدها الى شرفة جناح البطريرك المطل على وادي قنوبين وعرضا تاريخ هذا الوادي واهميته الاثرية.

ودوّن الرئيس لحود كلمة في سجل الصرح جاء فيها «ان الزيارة الى هذا الصرح الوطني الكبير زيارة حج وتأمل من على كتف وادي قنوبين وفعل رجاء للبنان وجميع ابنائه، ومن اجل وحدتهم والخير والسلام والاستقرار».

وانتقل لحود وصفير الى قاعة الطعام حيث اقيمت مأدبة غداء شارك فيها اليهما والى البيسري ومظلوم وبربور، المسؤول عن المخابرات في جبل لبنان العقيد جورج خوري والمستشار الاعلامي الرئاسي رفيق شلالا. وبعد الغداء انتقل لحود وصفير الى كنيسة الصرح حيث اديا صلاة الشكر. وغادر بعدها لحود الديمان.

وكان الجيش اللبناني قد تولى الترتيبات الامنية للزيارة، وانتشر عناصر منه على طول الطريق الممتدة من شكا الى اميون وكوسبا في قضاء الكورة، مروراً ببقية قرى قضاء بشري وصولاً الى الديمان. ورفعت الاعلام اللبنانية واللافتات المرحبة بزيارة لحود، متمنية ان تكون زيارته باباً للمصالحة الحقيقية.