الجميل يأمل أن يكون رئيس الجمهورية عازما على «تصحيح الصورة عن البلاد»

TT

امل رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل في ان «يكون الافراج عن المعتقلين والموقوفين بالعشرات علامة يقظة لدى اهل السلطة وعزماً على تصحيح الصورة عن البلاد». ورأى «ان رئيس الجمهورية ربما ادرك فداحة ما ارتكبته الاجهزة من تجاوزات فتحرك في الاتجاه المعاكس محاولاً اعادة وصل ما انقطع».

وقال الجميل في تصريح له امس: «اني اذ اهنئ الذين تم الافراج عنهم بعد موجة الاعتقالات التي طاولتهم احيي فيهم روح التضحية التي تتجلى في احلى وارقى مظاهرها لديهم كما لدى الآلاف من اقرانهم دفاعاً عن الحرية، بل عن لبنان نفسه باعتباره الوطن الذي ربط مصيره بمصير الحرية في هذا الشرق». واعتبر: «ما حدث في الآونة الاخيرة، على رغم ما رافقه من جور وظلم، هو علامة يقظة وطنية لبنانية بل فرحة عبر فيها اللبنانيون على مختلف فئاتهم عن تعلقهم بهذا الوطن وبمعنى وجوده فكانت، حقاً، اشبه بتظاهرة وطنية تلاقت فيها كل القوى السياسية والاعلامية بل كل تنظيمات المجتمع الاهلي من احزاب ونقابات وجمعيات. وهذا ما يحملنا على الثقة في هذا الشعب وفي حيويته، وفي اهليته للانتصار على قوى الظلم، كما يحفزنا على التشبث بهذه الارض المباركة حتى آخر الدهر» . وخلص الرئيس الجميل الى القول: «لم كان الفارق كبيراً وواضحاً بين هذه الصورة عن لبنان الحقيقي والصورة الاخرى التي بدت عليها السلطة التي لم تجد ما تعبر به عن حضورها الا بالاقتداء بالانظمة التي لا تزال تكرر الستالينية كنموذج من نماذج السلطة حيث الترهيب المتواصل هو البديل من حكم القانون والهيبة المستمرة من القضاء العادل».

من جهته، طالب حزب «الكتلة الوطنية» اللبناني بـ «وجوب انسحاب الجيش السوري من لبنان بكافة اشكاله ووفقاً لجدول زمني محدد يصار لاعتماده، وبالتالي اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين تحفظ كرامة كل بلد على قاعدة الاحترام المتبادل والتنسيق المطلق لما فيه مصلحة كل منهما». وتوجه الحزب في بيان اصدره امس بعد اجتماع عقدته لجنته التنفيذية الى رئيس الجمهورية متمنياً عليه «من منطلق المسؤولية الوطنية المناطة به كحام للدستور وأب لجميع اللبنانيين ان يبادر الى مخاطبة الشعب اللبناني وطمأنته الى حرصه المطلق على النظام الديمقراطي الحر على دولة المؤسسات والقانون في هذا الظرف الذي تجهد الدولة لاطلاق عملية النهوض الاقتصادي ومواجهة المعوقات التي تحول دون ذلك، وأهمها الفساد الاداري والاحتلال الاسرائىلي واعتداءاته ومؤامراته المتمادية على لبنان وشعبه».

كما سجل الحزب ارتياحه الى نبأ اخلاء سبيل عدد كبير من الموقوفين. ودعا الى «متابعة هذه الخطوة الايجابية بموقف مسؤول يتجسد بمحاسبة من تثبت علاقته بالاداء غير الحضاري الذي طال سمعة لبنان في الخارج وكرامته وكرامة المواطنين فيه وسلامة المعتصمين المسالمين الجسدية».