موسكو وواشنطن تستأنفان مباحثاتهما حول الاستقرار الاستراتيجي

TT

في اطار المشاورات التي تتواصل للشهر الثالث على التوالي بين موسكو وواشنطن حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي، بدأت في العاصمة الروسية امس المباحثات بين جون بولتون نائب وزير الخارجية الاميركي ونظيره الروسي جورجي ماميدوف.

ويعتبر هذا اللقاء الثالث من نوعه بين المسؤولين الروسي والاميركي في اطار الحوار المشترك الذي اتفقا بشأنه منذ اللقاء الذي جمع على هامش قمة الثمانية الكبار الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي جورج بوش.

وفيما رفض ممثلا الجانبين الادلاء باية تصريحات عقب اللقاء «الانفرادي» الذي استمر لما يقرب من الساعة، رفضت المصادر التعليق على ما دار في الاجتماع الموسع والذي ضم اعضاء الوفدين من ممثلي وزارتي الدفاع وخبراء التسليح. كما رفضت المصادر الكشف عن برنامج زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي في موسكو.

ورغم ذلك فقد كشف المارشال ايجور سيرجييف وزير الدفاع الروسي السابق والمستشار الحالي للرئيس بوتين عن ان الحوار يستهدف بحث مختلف جوانب الموقف من معاهدة الحد من الانظمة المضادة للصواريخ ومعاهدتي ستارت اللتين تصر موسكو على ربطهما بمعاهدة الحد من الانظمة المضادة للصواريخ الموقعة عام 1972. وقال ان جولة المباحثات التي بدأت بين ماميدوف وبولتون مدعوة الى استيضاح مواقف الجانبين تجاه مساحات الاتفاق وموضوعات الاختلاف فضلا عن بحث المسائل المتعلقة بمعاهدة «ستار 2» في حال توصلهما الى اتفاق حول الاطر الجديدة للاستقرار الاستراتيجي دون الاضرار بأمن اي من الطرفين.

واكد المستشار العسكري للرئيس الروسي انه يجب على الولايات المتحدة ادراك ان الاستقرار الإستراتيجي مسألة تخص امن كل اعضاء «النادي النووي»، مشيرا الى حق كل دولة في اتخاذ ما تراه من اجراءات لمواجهة ما قد يمس امنها. وعلق على ما يقال في الولايات المتحدة بشأن اعتبار «عنصر الردع» من مخلفات الحرب الباردة بقوله «ان السلاح النووي في ذاته هو احد عناصر الردع». واعرب عن دهشته ازاء ما يقوله الاميركيون حول انهم لا يفهمون بعد ما هي «حدود وفعالية» معاهدة الحد من الانظمة المضادة للصواريخ من منظور البرنامج النووي الذي تضعه الولايات المتحدة لبناء درعها الصاروخي.