السجن 22 شهرا لنائبة إصلاحية إيرانية

TT

طهران ـ ا.ف.ب: ذكرت وكالة الانباء الايرانية امس ان حكما بالسجن لمدة 22 شهرا صدر على عضو مجلس الشورى (البرلمان) النائبة فاطمة حقيقتجو بعد ادانتها «بنشر دعايات ضد النظام الاسلامي». وادينت النائبة من قبل القضاء الذي يسيطر عليه المحافظون بتهمة تشويه كلمات مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني ونشر دعايات ضد النظام اضافة الى تحقير اعضاء مجلس صيانة الدستور وهي هيئة الرقابة الدستورية على ما يصدر عن مجلس الشورى من قوانين وتشريعات.

وادى الاعلان عن الحكم الى اثارة ضجة صباح امس بين صفوف النواب في مجلس الشورى الذي يواصل مناقشاته استعدادا للتصويت على الثقة بحكومة الرئيس محمد خاتمي الجديدة في بداية ولايته الثانية. وكان القضاء تحرك ضد النائبة الاصلاحية واتهمها «بنشر انباء كاذبة» عندما تحدثت عن توقيف صحافية ايرانية. وقد احتجت النائبة في جلسة علنية في البرلمان على توقيف الصحافية فاربة داودي مهاجر «بطريقة مؤسفة وامام اطفالها» في 15 فبراير (شباط) وان رجالا مسلحين «انتزعوا التشادور الذي كانت ترتديه». وقد تحدث امس امام المجلس مهدي كروبي الذي «لم يدافع عن النواب امام الهجمات المنظمة» التي يتعرضون لها من قبل النظام القضائي. وتساءل النائب «اذا كنا لا نستطيع ان نعبر عن اي رأي فماذا نفعل هنا؟» وقالت نائبة اصلاحية اخرى، فاطمة راكعي، ان النواب يتمتعون بالحصانة ولا يمكن ملاحقتهم بسبب تصريحاتهم.

وهددت النائبات الـ11 في المجلس، وبينهن حقيقتجو نفسها، بمغادرة القاعة احتجاجا على الحكم القضائي لكنهن بقين نزولا عند رغبة رئيس المجلس لمواصلة بحث الموضوع. يشار الى ان القاضي استدعى منذ حوالي سنة 30 نائبا للتحقيق معهم بشأن تصريحات ادلوا بها واصدر احكاما بالسجن على عدد منهم، في حين ان الدستور الايراني لا ينص صراحة على اي حصانة للنواب.