بريطانيا تضغط لإغلاق مخيمات للاجئين في فرنسا لمنع تدفقهم عليها

TT

تردد أمس أن شركة «يوروتونيل» طلبت من محكمة فرنسية إغلاق مخيمات المهاجرين في منطقة سون غات القريبة من مدينة كاليه الفرنسية، التي تؤوي ما يزيد على 1300 لاجئ بينهم أكراد عراقيون وأفغان وألبان. وجاء طلب الشركة التي تسير القطارات التي تصل لندن بباريس وبروكسل، إثر قرار اتخذته الحكومة البريطانية يقضي بفرض عقوبة قدرها 2000 جنيه استرليني عليها لقاء كل مهاجر يدخل الاراضي البريطانية بصورة غير شرعية على متن قطاراتها. ويذكر أن كثيراً من نزلاء هذه المخيمات التي أنشأتها وتشرف على إدارتها منظمة «الصليب الاحمر الفرنسي»، حاولوا التسلل الى بريطانيا بصورة غير قانونية. ويُشار الى أن المخيمات تقع في منطقة قريبة من الحدود مع بريطانيا. وتنص إحصاءات رسمية على أن الشرطة ضبطت 18 ألف محاولة تسلل الى بريطانيا خلال العام الحالي. وتقول مصادر رسمية إن العدد الاكبر من المهاجرين الذين يعيشون في المخيمات يعربون صراحة عن رغبتهم في دخول بريطانيا بأي طريقة كانت وقد حاول بعضهم التسلل أكثر من مرة. وقال لـ«الشرق الأوسط» متحدث بإسم جمعية «المجلس المشترك لرعاية المهاجرين» الخيرية البريطانية «مع أن مخيمات سون غات ليست المكان الامثل لإيواء المهاجرين، فهناك حاجة ماسة للحفاظ عليه». وأضاف «اننا نلقي باللوم الاساسي على الحكومة البريطانية التي تمنع اللاجئين من دخول البلاد، علماً بأن هذا الاجراء يمثل انتهاكاً لاتفاقية جنيف لحقوق الانسان». ودعا الى سن سياسة بريطانية أكثر رأفة بالمهاجرين وطالبي اللجوء.

والجدير بالذكر أن المخيمات توفر الحد الادنى من أسباب المعيشة للاجئين، كما أكد بعض نزلائها لـ«الشرق الأوسط». وأضاف هؤلاء إن رغبة الغالبية العظمى ممن يعيشون في مخيمات سون غات تكمن في الوصول الى بريطانيا. ولفتوا الى أحداث الشغب والمناوشات التي يشهدها المخيم، موضحين أن النزلاء يتمتعون بحرية التنقل ومغادرته الى حيث يشاؤون.