أفادت مصادر أمنية في ميناء عدن بأن السلطات في أمن الميناء ستحيل قريباً الى المحاكمة قبطان باخرة مجهولة دخلت مؤخراً ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن لتكرير النفط بطريقة غير مشروعة، ومجموعة من مساعديه بالاضافة الى اتهامهم بمحاولة قتل ضابط أمن يمني أثناء أدائه واجبه.
من ناحية أخرى غرقت الاثنين الماضي في المياه الاقليمية اليمنية ثلاث سفن صيد كانت محملة بكميات كبيرة من الحبار وذلك في المياه غير المسموح للسفن الكبيرة بالابحار فيها.
وذكرت المصادر الأمنية في ميناء عدن لـ«الشرق الأوسط» ان الأجهزة الأمنية اليمنية استكملت تحقيقاتها مع قبطان الباخرة المجهولة وهو كرواتي الجنسية ومساعديه والمحتجزين حالياً تمهيداً لتقديمهم الى المحاكمة.
وقالت ـ المصادر ـ ان من ضمن التهم التي ستوجه الى القبطان ومساعديه المتاجرة بـ(55) شخصاً من أصل سري لانكي كانوا على متن الباخرة وهم قيد الحجز حالياً فيما تدرس السلطات اوضاعهم وامكانية تسفيرهم الى خارج الأراضي اليمنية نظراً لدخولهم البلاد بطريقة غير مشروعة.
وكانت باخرة لا تحمل اسماً أو علم أي دولة قد دخلت مؤخراً من دون اشعار سابق او اذن رسمي ميناء الزيت في عدن الصغرى بمحافظة عدن وتم ايقافها واحتجازها واحتجاز قبطانها ومساعديه و55 شخصاً سري لانكيا كانوا على متنها.
ولدى محاولة قوة امنية ايقاف الباخرة وصعود قائد القوة الى سطحها حاول قبطانها قتله بتشغيل المحركات التي تقع تحت غرفة المطبخ مما أدى الى اصابته بثلاثة كسور في اضلاعه الأمر الذي أدى الى اطلاق أفراد القوة النار باتجاه الباخرة واستسلام جميع من كانوا على ظهرها.
وفي ما يتعلق بالسفن الثلاث التي غرقت في ساحل رأس العارة والتي كانت محملة بكميات كبيرة من الحبار فقد أفادت المعلومات بأن الحادث وقع عند غرق احداها فيما غرقت السفينتان الأخريان لدى محاولة انقاذها.
وقالت جريدة «الأيام» الأهلية المستقلة الصادرة في عدن في عددها امس نقلاً عن مصدر أمني إن الأمن يحقق في الحادث وسيحيل القضية الى النيابة العامة لتحيلها بدورها الى المحاكمة نظراً لتكرار اعتداءات مثل تلك السفن المجهولة على الثروة السمكية في المياه الاقليمية اليمنية واحداث اضرار بها.