حملة واسعة في إسرائيل لتهويد مئات ألوف المسيحيين الروس

ضغوط رسمية من الحكومة على الحاخامات لإزالة العقبات أمام تحول المهاجرين إلى يهود

TT

بدأت وزارة الاستيعاب الاسرائيلية ولجنة الاستيعاب في الكنيست والوكالة اليهودية وغيرها من المؤسسات، حملة من اجل تحويل مئات الوف المهاجرين الجدد المسيحيين من روسيا، الى يهود. وترمي هذه الحملة للضغط على الحاخامات اليهود، حتى لا يضعوا العقبات امام هذه المهمة.

وعملية التهويد ـ حسب التيار الارثوذكسي المسيطر ـ تكون عادة عملية عسيرة وطويلة، تبدأ بالظهور، وتستمر في تجارب قاسية (صوم وصلوات لفترات طويلة وامتحانات) وتستغرق سنتين الى ثلاث. وفي حالات كثيرة تنتهي بقرار من الحاخام برفض تهويد المرشح بدعوى انه سقط في الامتحان والقول ان «الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا يريد له ان يكون يهودياً». وما زالت المؤسسة الدينية ترفض الاعتراف بعملية التهويد حسب طقوس التيار الاصلاحي في الحركة الدينية اليهودية، التي تعتبر سهلة وبلا تعقيدات.

يذكر ان الاحصائيات الرسمية في اسرائيل تفيد بأن من مجموع ما يزيد من مليون شخص وصلوا خلال العقد الاخير من روسيا ودول الاتحاد السوفياتي سابقا الى اسرائيل، يوجد 300 الف من غير اليهود (معظمهم مسيحيون ويوجد بينهم بضعة آلاف من المسلمين). وهناك من يقدر ان العدد يزيد على ذلك بكثير.

وفي السنة الجارية لوحظ ارتفاع كبير في عدد غير اليهود. وحسب رئيس لجنة الاستيعاب في الكنيست، تسفي هندل (من حزب المفدال)، فانه من بين 43 الف قادم جديد من دول رابطة الشعوب المستقلة، ثمة 30 الفا منهم من غير اليهود.

وقال هندل، الذي ينتمي الى حزب ديني ويؤيد تسهيل مهمة تهويد هؤلاء، انهم متعاطفون مع اسرائيل ويريدون ان يصبحوا يهودا و7000 من شبابهم يخدمون في الجيش الاسرائيلي. ولا يوجد اي مبرر لتصعيب هذه المهمة عليهم.

وانتقد هندل السلطات الدينية الارثوذكسية التي تعقد عملية التهويد. وقال ان عدد القادمين الذين يتم تهويدهم هو بوتيرة 1700 في السنة فقط. وهذا غير كاف. ولا يتناسب مع عشرات الوف الطلبات التي يتقدم بها هؤلاء لتهويدهم.

وطالب هندل الحكومة بأن تشجع المؤسسة الدينية على زيادة هذه الوتيرة عن طريق مضاعفة ميزانية التهويد من 15 مليون شيكل (3.6 مليون دولار) الى 150 مليونا .36 مليون دولار).

الجدير ذكره ان المتحمسين لتهويد القادمين من روسيا، يشنون حربا على بعض مئات من الاثيوبيين غير اليهود الذين تسللوا الى اسرائيل بالادعاء انهم يهود، وتنوي وزارة الداخلية ترحيلهم عن البلاد.