نفت مصادر «حزب الله» الاتهام الذي وجهه اليها مدير عام وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس يارون حول إقدام الحزب على احتلال موقع سابق لقوات الطوارئ في قرية الغجر الحدودية. وابلغت المصادر «الشرق الأوسط» ان «هذه الاخبار غير صحيحة ويحق لحزب الله ولكل لبناني ان يتنقل على كل الاراضي اللبنانية، كما ان لا احد يمنع قوات الطوارئ من تسيير دورياتها في هذه المنطقة وغيرها من المناطق».
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن يارون قوله للاذاعة الاسرائيلية ان «حزب الله» يحتل موقعاًَ اخلته قوات الطوارئ التابعة للامم المتحدة في الجزء الشمالي من قرية الغجر. واعرب يارون عن امله في ان يدرك «حزب الله» انه يجب الحفاظ على الهدوء في القرية. وقال: «كنا نأمل ان تستمر قوات الطوارئ في عملها في شمال القرية لكنها غادرت».
وكانت اسرائيل اعلنت الغجر منطقة عسكرية واستحدثت موقعاً جديداً لها ونقطة مراقبة عند الطرف الجنوبي الشرقي للقرية على مسافة امتار من المنازل. وشوهدت الجرافات تعمل، بحراسة آليات عسكرية وجنود، على اقامة السواتر الترابية حول الموقع حيث تم تركيز آليات مدرعة. وشوهدت الدوريات التي سيرها الجيش الاسرائيلي على طول الخط الممتد من وادي المغر ـ العباسية وصولاً الى حدود نبع الوزاني.
وكانت الطائرات الحربية والمروحيات الاسرائيلية حلقت في الاجواء الجنوبية خصوصاً في منطقة مزارع شبعا وفي اجواء بلدة الغجر الحدودية التي كانت الحركة فيها شبه معدومة بعدما عزلها الجيش الاسرائيلي.
وسمع دوي انفجارات واطلاق نار في مزارع شبعا المحتلة تبين انه ناتج عن مناورة اسرائيلية بالذخيرة الحية.
من جهة اخرى، سيرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان دوريات لها في منطقة العباسية ـ الغجر. وكان «حزب الله» اقام نقطة مراقبة على الطريق المؤدي الى الغجر.