«لقاء قرنة شهوان» اطلع من صفير على أجواء اجتماعه بالرئيس اللبناني

TT

اعلن المطران يوسف بشارة بعد الاجتماع الذي ضم البطريرك الماروني نصر الله صفير واعضاء «لقاء قرنة شهوان» ان الاجتماع الذي سيعقد اليوم «سيستكمل البحث ويصدر بياناً يتضمن موقف اللقاء من مختلف التطورات، بما في ذلك امكانية زيارة اللقاء للقصر الجمهوري في بعبدا. وكان اللقاء اطلع من البطريرك على «الاجواء الايجابية» التي سادت لقاءه ورئيس الجمهورية اميل لحود اول من امس.

وبعد اجتماع مطول استبقى البطريرك صفير اعضاء اللقاء الى الغداء. وقد تغيب مستشار قائد «القوات اللبنانية» المنحلة توفيق الهندي الذي ارجأت المحكمة العسكرية استجوابه «بسبب حالته الجسدية والفكرية غير الصحية» حسبما قال النائب بطرس حرب.

ومن المتوقع ان يصدر اللقاء بياناً في ختام اجتماعه اليوم يتضمن «اقتراحات عملية محددة لكي لا يتكرر ما حصل» كما كشف الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل.

وقال النائب حرب عقب الاجتماع امس: «ان اخلاء سبيل الموقوفين امر جيد لكنه يدل على ان محتوى الملفات لم يكن جدياً وان له طابعاً سياسياً اكثر مما هو قضائي». وأسف «لان يكون التعاطي مع الموقوفين على هذا الصعيد لا يعود لمحتوى ملفات او تحقيقات جرت بحسب الاصول القانونية وهي باطلة». واضاف: «ان ما يمكن ان نستند اليه انطلاقاً من الافادة الاولى لدى قاضي التحقيق التي يدلي بها المتهم وعندئذ يمكن ان ندلي برأينا حول جدية او عدم جدية ما ينسب الى هؤلاء الموقوفين وما اذا كان يقصد من هذه القضية ابعد من المرمى القانوني الى مرمى سياسي آخر. وهذا سيكون احد بنود البيان الذي سيصدر غدا (اليوم) عن لقاء قرنة شهوان».

ورداً على سؤال افاد حرب ان مكتبه تطوع للدفاع عن كل الموقوفين، بمن فيهم الهندي «وسبق ان اعلنت اننا ضد التعامل مع اسرائيل ولكن قبل ان نصل الى القول اذا كان فلان تعامل او لم يتعامل يجب ان نتأكد ان التحقيقات كانت جدية ولم تكن مفبركة، عندها نتخذ موقفاً. اما مجرد الاتهام فلا يعنينا بشيء. ومن واجبنا التفتيش عن الحقيقة وان نتأكد اذا كانت الاتهامات صحيحة ام لا».

وحول تأجيل استجواب الهندي، قال حرب: «ان ظروف التأجيل هي الحالة الجسدية والفكرية التي وصل بها الى المحكمة العسكرية. ولم تكن حالته صحية. ولم تكن مقبولة انسانياً. وكان في حالة لا تسمح له بالادلاء باي افادة».

من جهته، قال الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل: «نحن في قرنة شهوان نطالب بمعالجة هذا الخط السياسي المفروض علينا منذ سنوات وحتى اليوم. وآن الآوان لوضع تصور وآلية لتحرك في المستقبل القريب».

ودعا الى «استجماع كل المعطيات، خصوصاً ان اموراً خطيرة حدثت اطلعنا عليها المحامون الذين يتابعون ما يحصل، اضافة الى المعلومات التي تجمعت لدى كل واحد منا. وانا اطلعت من اللواء نديم لطيف (منسق التيار العوني) على بعض الامور والملابسات التي حصلت في قضية التوقيفات. ولا بد لنا من حسم امرنا وان تكون هناك اقتراحات عملية محددة لكي لا تتكرر هذه الامور، وفي حال تكررت ان نكون مستعدين لها باتخاذ المواقف والمبادرات لمواجهة الاحداث».