صحيفة مغربية تتطلع إلى معرفة المسؤول الحزبي الذي كان يخطط لاغتيال المهدي بن بركة

TT

تطلعت صحيفة مغربية إلى معرفة المسؤول الحزبي الذي كان يخطط لاغتيال المهدي بن بركة، كما جاء في تصريحات عنصر الاستخبارات المغربية السابق أحمد البخاري.

وكان البخاري قد كشف في أحد تصريحاته أن ذلك المسؤول يترأس حزبا ويشارك في الائتلاف الحكومي الذي يقوده عبد الرحمن اليوسفي.

يشار الى أن سبعة أحزاب تشارك في الحكومة وهي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ويترأسه عبد الرحمن اليوسفي (77 سنة)، وحزب الاستقلال ويترأسه عباس الفاسي (60 سنة)، والتجمع الوطني للأحرار ويترأسه أحمد عصمان (71 سنة)، والحركة الوطنية الشعبية ويترأسها المحجوبي أحرضان (أكثر من 80 سنة)، والتقدم والاشتراكية ويترأسه اسماعيل العلوي (61 سنة)، وجبهة القوى الديمقراطية ويترأسها التهامي الخياري (57 سنة)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي ويترأسه عيسى الورديغي (52 سنة).

ونشرت يومية «ليكونوميست» التي تصدر من الدار البيضاء مقالا عن الموضوع رفقة صور زعماء الاحزاب السبعة، وتساءلت حول من يقصده البخاري بالوقوف وراء المحاولة الاولى لاغتيال بن بركة، والتي تعود إلى عام .1958 وحاولت الصحيفة أن تربط بين المهام التي كان يشغلها كل واحد من الأسماء السبعة وبين أعمارهم، فضلا عن طبيعة العلاقة التي كانت تربط كل واحد سواء بالمهدي بن بركة أو بجهة أخرى كالقصر مثلا في تلك الفترة، لتقريب «بروفيل» المسؤول الذي يعنيه البخاري.

يذكر أن اليوسفي كان بين عامي 1959 و1965 عضوا في الأمانة العامة للاتحاد الوطني للقوات الشعبية وكان يقيم ما بين المغرب وفرنسا وكان يمارس مهنة المحاماة. كما كان مسؤولا عن صحيفة «المحرر» التي كان يصدرها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، فيما كان اسماعيل العلوي وعباس الفاسي يعيشان سنوات الشباب الأولى ولا يزالان يبحثان عن موقع قدم في الممارسة السياسية. والتحق العلوي بالحزب الشيوعي عام 1962، وهو الحزب الذي أصبح في ما بعد يحمل اسم «التقدم والاشتراكية». وفي نفس السنة التحق عباس الفاسي بحزب الاستقلال. وقال البخاري «إن أعداء بن بركة الكبار كانوا يوجدون في حزب الاستقلال لأنهم كانوا يحملونه مسؤولية الانشقاق الذي تعرض له الحزب».

وبالنظر إلى «بروفيل» كل من التهامي الخياري وعيسى الورديغي فإنهما في نهاية الخمسينات كانا لا يزالان طفلين، في الوقت الذي كان يشغل فيه المحجوبي أحرضان منصب وزير الدفاع، وساهم في تأسيس حزب الحركة الشعبية الذي «لقي معارضة شديدة من لدن الأوساط السياسية آنذاك» على حد تصريحاته، فيما كان يعمل أحمد عصمان كاتبا عاما (وكيلا) لوزارة الدفاع عام .1959 وكان عصمان يرتبط بعلاقة مصاهرة مع العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، حيث كان متزوجا من شقيقته الاميرة للانزهة التي توفيت في حادثة سير.