استنكرت سكرتارية التجمع العربي لمنظمات حقوق الانسان المشاركة في المؤتمر العالمي ضد العنصرية بديربان جنوب افريقيا الموقف الرسمي المعلن للادارة الاميركية الرافض لمناقشة الجرائم العنصرية الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وبحق عرب .1948 وأدانت السكرتارية في رسالة الى الرئيس الأميركي جورج بوش الرفض الاميركي للمطالب الافريقية المشروعة بشأن التعويض عن ممارسات الرق اثناء الحقبة الاستعمارية، وكذلك التهديد بمقاطعة المؤتمر اذا لم يستجب للمطالب الأميركية، مؤكدة «ان المراقبين كانوا يتوقعون ان يكون المؤتمر فرصة مناسبة لاميركا للتخلص من وصمة العار التي لحقت بها من جراء تبنيها موقفاً سلبياً من العقوبات الدولية التي فرضها المجتمع الدولي على نظام الفصل العنصري» في جنوب افريقيا.
واعتبرت الرسالة ان سلوك الادارة الاميركية وضغوطها «هي امتداد لسياسات الادارات الاميركية المتعاقبة التي اضفت الحصانة الكاملة على الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها اسرائيل، مستفيدة من الدعم الاميركي السياسي والعسكري والاقتصادي والدبلوماسي، حتى أصبحت اسرائيل بفضل الفيتو الاميركي بمثابة عضو سادس دائم في مجلس الأمن». ودعت الرسالة في ختامها الادارة الاميركية إلى اعتبار مؤتمر ديربان فرصة لتحسين سجلها الرديء في مكافحة العنصرية لا لتأكيد دورها في دعمها.