بدأت امس لجنتا البحث عن المفقودين البوسنية والدولية، في استخراج رفات الف قتيل من ضحايا مذبحة سريبرينتسا الكبرى، التي اقترفها الصرب بحق المسلمين في منتصف يوليو (تموز) عام 1995، وتم حتى مساء امس استخراج 321 جثة من منطقة براتوناتس. ويتوقع ان تنتهي اللجنتان المحلية والدولية من استخراج باقي رفات الضحايا اليوم وغدا، حيث سيصلى على الضحايا صلاة الجنازة، ويتوقع ان يؤم المصلين رئيس علماء البوسنة والهرسك الشيخ مصطفى تسيريتش، بحضور قضاة من محكمة جرائم الحرب، وقضاة محليين من مدينة توزلا.
وكانت اللجنتان قد استخرجتا اخيرا 101 جثة من احدى المقابر المكتشفة حديثاً، بناء على إفادة من شاهد عيان صربي، وبالقرب من نفس المكان تم استخراج 210 جثث بمساعدة متطوعين صرب.
ووجدت بالقرب من المقبرة مصاصات للأطفال ورضاعات حيث عثر على رفات عدد من الاطفال والنساء الذين قتلوا بالجملة في (مذبحة سريبرينتسا) التي راح ضحيتها اكثر من 10 آلاف مسلم بوشناقي في البوسنة والهرسك.
وتعتبر محكمة جرائم الحرب في لاهاي المقابر الجماعية شواهد ادانة ضد المتهمين بارتكاب جرائم حرب. وحسب التقييم الذي اجرته لجنة البحث عن المفقودين الدولية والتي تضم بين صفوفها قضاة وخبراء قانونيين، واطباء تشريح، فان 95% من ضحايا الحرب مسلمون و3% كروات و2% صرب. اي ان الابادة تعرض لها شعب واحد.