باكستان تناشد مجلس الأمن تخفيف العقوبات على طالبان

TT

نيويورك ـ وكالات الأنباء: قالت باكستان امس انها تريد من الامم المتحدة ان تخفف العقوبات التي تفرضها على حركة طالبان الحاكمة في افغانستان لكنها سوف تتعاون مع المراقبين الذين يتابعون العقوبات.

ووجه انعام الحق نائب وزير الخارجية الباكستاني نداء الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن العقوبات قائلا: انها مسؤولة جزئيا عن تدفق مئات آلاف من اللاجئين الافغان الى بلاده.

واضاف بعد اجتماع مع رئيس المجلس السفير الكولومبي الفونسو فالديفيسو: «نقلنا وجهة النظر القائلة ان هناك اثرا عكسيا على شعب افغانستان، وكذلك بطريق غير مباشر على باكستان، لان نحو 200 الف افغاني خلال الاشهر القليلة الماضية جاءوا اليها». واشار الى «ان معظمهم لاجئون لاسباب اقتصادية غادروا افغانستان من جراء القحط وبسبب فرض العقوبات».

وكان مجلس الامن قد فرض حظرا جويا على افغانستان في اكتوبر (تشرين الاول) عام 1999 وجمد اموال حركة طالبان في الخارج. وفي ديسمبر (كانون الاول) اضاف المجلس حظرا على مبيعات الاسلحة الى طالبان حتى تسلم اسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بتدبير تفجيرين استهدفا سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998، لكنه لم يمد حظر السلاح ليشمل قوى المعارضة المناوئة لطالبان في الشمال.

وقالت لجنة من خبراء للامم المتحدة في تقرير في مايو (ايار) الماضي انه يكاد يكون من المستحيل فرض العقوبات من دون تعاون جيران افغانستان ولا سيما باكستان التي تربطها بطالبان روابط وثيقة. لكن انعام الحق اكد امس ان بلاده سوف تتعاون مع مراقبي الامم المتحدة في متابعة تنفيذ العقوبات. واستدرك بقوله: «ان افغانستان دولة مستقلة ذات سيادة ولا يمكن لباكستان ان تجبرها على اتخاذ اي اجراء معين».

وكان انعام الحق قد عقد مباحثات مع مسؤولين كبار من وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن الاسبوع الماضي، حيث اعلن انه يجب على الولايات المتحدة وكذلك الامم المتحدة ان تدخلا في حوار مباشر مع حركة طالبان. واضاف: «بالقطع كانت نصيحتنا لطالبان انه ينبغي حل هذه المسألة المتصلة باسامة بن لادن، ولقد اشرنا في الواقع على الولايات المتحدة ان يتصلوا بطالبان ويعقدوا مباحثات مباشرة معهم».

وقال انعام الحق لرئيس مجلس الامن ايضا انه يأمل في ان يشجع اعضاء المجلس على عقد مزيد من الاجتماعات بين الحاكم الباكستاني الجنرال برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي. وكان اجتماع قمة بين الزعيمين الشهر الماضي بشأن كشمير المتنازع عليها وقضايا اخرى قد انتهى من دون احراز تقدم.

واضاف: «اعربت عن الامل باستئناف الحوار الذي بدأ في يوليو (تموز) الماضي، وذلك من اجل اقامة اساس لمزيد من المفاوضات والمناقشات بين الهند وباكستان لحل مسألة كشمير وكل القضايا العالقة». ومن المقرر ان يحضر مشرف الدورة السنوية لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في الشهر المقبل، لكن فاجبايي لم يقل بعد هل سيحضر ام لا.