أعلنت روسيا أنها ترفض طرح مبادرة سلام جديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل لوقف تدهور الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط وانها ليست من انصار هذا التوجه، فيما اكد الاردن ان زيارة الملك عبد الله لموسكو يوم الاثنين المقبل تصب قي مصلحة القضية الفلسطينية.
وقال السفير الروسي في عمان الكسندر ايفانوف غاليتسين ان على الاطراف المعنية بعملية السلام في المنطقة تبني مشروع ميتشل لوقف تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والانطلاق في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين من النقطة التي توقفت عندها والعودة بالمفاوضات الى مسارها الطبيعي.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن السفير الروسي قوله ان بلاده تشجب استخدام اسرائيل للعنف ضد الشعب الفلسطيني وتبذل كل الجهود لوقفه، موضحا ان روسيا تتفهم خيبة الامل الفلسطينية من عدم استجابة اسرائيل للمطالب الشرعية للشعب الفلسطيني. وقال السفير ان الاردن جزء من الصراع في منطقة الشرق الاوسط ولن يتحقق بدونه اي سلام في المنطقة، حيث لا يمكن حل المشاكل الرئيسية العالقة في المنطقة مثل مشكلات الحدود واللاجئين والمياه من دون موافقة الاردن.
وحول زيارة الملك عبد الله لروسيا يوم الاثنين المقبل اوضح انها تهدف لتطوير العلاقات الثنائية، مشيرا الى ان هناك توجها حقيقيا لدى الشركات الروسية للاستثمار في الاردن، خاصة في مجال المياه واقامة السدود والتنقيب عن البترول. وقال ان وفدا من رجال الاعمال الاردنيين سيقوم بزيارة لروسيا للبحث في مجال انشاء الشركات المشتركة الكبرى للاستثمار في دول المنطقة.
من ناحية اخرى، قال وزير الاعلام الاردني صالح القلاب ان مباحثات الملك عبد الله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستتركز حول القضية الفلسطينية والاوضاع في العراق، مؤكدا ان الاردن يطالب برفع الحصار عن العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.