اعتبر البطريرك الماروني نصر الله صفير ان «لبنان يمر في هذه الايام بظروف صعبة جداً»، معرباً عن امله في «ان تزول هذه الصعوبات».
ووصف صفير، خلال استقباله امس وفداً من مدينة سانت اتيان الفرنسية، لبنان بـ«انه بلد التعايش المثال الاعلى للشرق والغرب»، آملاً في «ان يبقى لبنان بلداً للحرية والايمان على رغم كل ما يحصل».
وكان صفير استقبل امس وفداً من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة حارس شهاب الذي قال: «لقد مر لبنان في اجواء وفترات صعبة جداً ولا يزال. وهي من اصعب الفترات التي شهدها لبنان. هناك احداث مهمة جرت. والرابطة المارونية اخذت حيالها مواقف واضحة فقد ادانت وشجبت التجاوزات وطالبت بالافراج عن جميع المعتقلين. ولكن الاهم من هذا كله في الظروف الراهنة كلبنانيين علينا أخذ العبرة من الامور التي حصلت. والعبرة اليوم هي اننا في وضع خطير جداً. وفي وضع اقتصادي خانق، وكلنا لدينا القناعة انه يوجد ترابط بين الوضعين السياسي والاقتصادي. واذا تحسن الوضع السياسي فيؤثر في شكل ايجابي على الوضع الاقتصادي واذا بقيت الامور على ما هي عليه يعني ان الافق سيظل مسدوداً امام الشباب».
واعتبر شهاب «ان الوفاق الوطني ضرورة اساسية لكنه لا يزال الى اليوم غير حاصل بصورة نهائية، كما ان وحدة الصف هي الموضوع الاساسي، والوحدة المسيحية هي المدخل الى الوحدة الوطنية. اقول هذا ليس من منطلق طائفي اطلاقاً. يوجد اليوم مطلب عند كل اللبنانيين وهو التلاقي وتوحيد الرؤية. وهنا اوجه نداء الى رئيس الجمهورية (العماد اميل لحود) ليرعى عملية حوار شاملة وواسعة. وهي الكفيلة ايصال لبنان الى الطريق السليم».