مدريد ـ وكالات الأنباء: اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية ان القائد «التاريخي» لمنظمة «ايتا» الانفصالية المسلحة في الباسك خوسيه لويس اروسولو سيستياجا وصل امس بالطائرة الى مدريد بعد ان تم ترحيله من قبل فرنسا حيث تم اعتقاله عام 1997. وقدم اروسولو على رحلة للخطوط الجوية الفرنسية من باريس وتم تسليمه للشرطة الاسبانية لدى نزوله من الطائرة. وتم اقتياده الى مفوضية الشرطة بالمطار وسيمثل لاحقا امام محكمة بمدريد.
وكان اروسولو المعروف بـ«لانجيل» ومعناها الكبير بلهجة الباسك، او «يوزيبا» (44 عاما) ثالث اهم قيادات «ايتا» لدى توقيفه. وهو مطلوب من القضاء الاسباني الذي يتهمه بالضلوع في 16 عملية اغتيال وعمليتي خطف. وهو متهم ايضا بالمشاركة في محاولة اغتيال باستعمال سيارة مفخخة في عام 1995 لرئيس الحكومة الاسبانية الحالي خوسيه ماريا ازنار الذي كان في ذلك الوقت زعيما للمعارضة اليمينية.
ويعتبر «لانجيل»، الذي تطلق عليه الصحافة احيانا لقب «الارهابي ذي الالف وجه» بسبب قدرته الفائقة على التنكر، احد ابرز رموز ناشطي «ايتا». وقاد في الثمانينات «كوماندوس مدريد» التابع لمنظمة «ايتا» الانفصالية الباسكية. ومنذ عام 1994 حتى تاريخ اعتقاله في يناير 1997 شغل اروسولو وظائف مسؤول العمليات اللوجستية في «ايتا» كما كان مكلفا بتدريب العناصر الجديدة على استعمال السلاح والمتفجرات وتقنيات سرقة السيارات، بحسب ما تردده الشرطة الاسبانية.
وتم اعتقال اروسولو خلال عملية مراقبة على الطريق قرب «بوردو» (جنوب غربي فرنسا). وقال حينها لعناصر الشرطة الذين اعتقلوه بعد مطاردة قصيرة «لقد وقعتم على صيد ثمين، انا عضو مهم في ايتا». وكانت المحكمة الابتدائية بباريس حكمت عليه سنة 1999 بست سنوات سجنا بتهمة انشاء «عصابة اجرامية».