للمرة الثالثة خلال شهر اغسطس (آب) الجاري، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الاوكراني ليونيد كوتشما، في اطار احتفالات بلاده بالذكرى العاشرة للاستقلال. ورغم الطابع الاحتفالي فقد وجد الرئيسان الوقت لبحث مختلف جوانب العلاقات (الثنائية والدولية)، ثم انضم اليها الرئيسان البولندي الكسندر كفاسنيفسكي والمقدوني بوريس ترايكوفسكي.
واشارت مصادر رسمية روسية الى ان بوتين ناقش مع نظيره المقدوني الاوضاع في بلاده على ضوء استمرار التوتر هناك، بسبب نشاط جيش التحرير الالباني. وقالت ان اللقاء جرى بطلب من الرئيس المقدوني الذي شارك في احتفالات اوكرانيا بذكرى استقلالها. اما اللقاء مع الرئيس البولندي الذي شارك ايضا في الاحتفالات الاوكرانية، فقد كان فرصة جديدة لاستئناف الحوار بين قائدي البلدين، حول العلاقات الثنائية، ولا سيما بعد انضمام بولندا الى حلف الناتو، ومنها ما يتعلق بالموقف الراهن حول كالينجراد الروسية المعزولة بحدودها عن الوطن الأم روسيا، مما يجعلها في حاجة الى بحث شؤون اتصالاتها وتوفير الممرات اللازمة لربطها بروسيا.
وتقول المصادر ان جدول اعمال العلاقات الثنائية يتضمن كذلك مسألة بناء خطوط نقل العاز عبر الاراضي البولندية بعيدا عن اوكرانيا، وهو ما تبدو وارسو اكثر اهتماما به، لكن من دون المساس بطبيعة الحال بالمصالح الاوكرانية. وحول هذه المصالح ومساحات الاتفاق التي تربطها بمصالح روسيا، جرت المباحثات بين الرئيسين بوتين وكوتشما. واشارت المصادر الى ان المباحثات تناولت المسائل المتعلقة بالامدادات الروسية للغاز والديون المستحقة على اوكرانيا.