زعماء الحقوق المدنية: قوانين المخدرات الأميركية عنصرية

TT

نيويورك ـ وكالات الأنباء: حث اكثر من مائتين من النشطاء وزعماء الحقوق المدنية والمشاهير الامم المتحدة يوم الاربعاء الماضي على الطعن في سلامة القوانين الاميركية المتصلة بالمخدرات في مؤتمر سيعقد قريبا بشأن التفرقة العنصرية قائلين انها تنطوي على تحامل على الاميركيين الافارقة والمتحدرين من اصل لاتيني.

وفي عريضة مقدمة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، قال الموقعون ان حرب الولايات المتحدة على المخدرات «ليست حربا على النباتات والكيماويات بل على المواطنين وغيرهم من البشر الذين يكونون في الاغلب ايضا اعضاء اقليات عنصرية او عرقية». وكان من بين الموقعين الممثل داني جلوفر والمغني هاري بيلافونت وجاري جونسون حاكم نيو مكسيكو وجوليان بوند رئيس الاتحاد الوطني لتقدم الملونين وديفيد دينكينز رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق وعشرات من المشرعين وزعماء الكنيسة والعلماء والجامعيين.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فريد ايكهارد ان انان لم يطلع بعد على العريضة، لكنه لاحظ ان الدول الاعضاء في الامم المتحدة هي التي تكتب وثيقة المؤتمر وليس الامين العام. وجاء في الرسالة ان البيض يستخدمون من المخدرات قدر ما يستخدم الاميركيون الافارقة والمتحدرون من اصل لاتيني، لكن بين الذين سجنوا لمخالفات تتصل بالمخدرات فان 57% سود و22% من اصل لاتيني، وذلك لاسباب منها ان المخدرات التي يتعاطونها مثل الكوكايين الممتاز تحمل عقوبات أشد. وقالت العريضة: «الحرب على المخدرات تستند في جذورها لتحيز عنصري».

ومن المقرر ان يعقد مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة التفرقة العنصرية في مدينة ديربان بجنوب افريقيا في 31 الجاري لكن المفاوضات بشأن المؤتمر وصلت الى طريق مسدود بسبب مطالب دول عربية واسلامية ان تربط وثائق المؤتمر بين الصهيونية والتفرقة العنصرية، وقد جعل هذا الولايات المتحدة تهدد بمقاطعة المؤتمر.