لوس أنجليس تتهادى بسبب مياهها الجوفية

TT

المياه الجوفية التي يجري ضخها من قبل سلطات مدينة لوس انجليس أخذت تسبب تموجات وتحركات ارضية اشبه بحركات القفز والوثب هي أقوى خمس مرات من التحركات الزلزالية التي يرصدها عادة الجيولوجيون. وكان الباحثون من مركز الرصد الجيولوجي قد تعرف لاول مرة على المشكلة في الشبكة من خلال 250 محطة للرصد الزلزالي اقيمت في وديان مدينة لوس انجليس في اعقاب الزلازل التي عصفت في المدينة في العامين 1987 و 1994، واظهرت القراءات الاولية ان بعض هذه التحركات غير متوقعة.

وللتحري عن مصدر هذه التحركات قام العالم جيرالد بودين من مركز الرصد الجيولوجي بمقارنة بعض الخرائط التي تنم عن حركة هبوط الارض وارتفاعها، التي جمعها جهاز رادار مركب على قمر صناعي في اوقات مختلفة. وقد وجد ان منطقة بطول 20 الى 40 كيلومترا تتحرك نزولا وصعودا بمقدار 10 إلى 11 سنتمترا كل عام. وعلاوة الى الدورة السنوية هذه، فإن سطح الارض أخذ يغرق بمقدار 12 مليمترا في العام الواحد.

وفي اعتقاد بودين ان الحركة السنوية هذه مردها قيام السلطات المحلية بشراء المياه وتخزينها في جوف الارض استعدادا لاشهر الصيف الحارة. لكن الضخ المستمر لهذه المياه سواء في تخزينها، او استعمالها، من شأنه ان يرص الرسوبيات في اسفل التجاويف الارضية بحيث لم يعد في إمكانها استيعاب المزيد من المياه مما يؤدي الى انخفاض سطح الارض قليلا كل عام.