28% من العائلات الإسرائيلية الشابة بدأت تفكر في الهجرة لأسباب أمنية

TT

دل استطلاع رأي جديد نشر امس، في تل ابيب على ان 28% من الاسرائيليين من جيل 25 ـ 43 سنة، بدأوا يفكرون في الهجرة من البلاد، كنتيجة مباشرة لتدهور الاوضاع الامنية او كنتيجة لآثار هذا التدهور، مثل الازمة الاقتصادية والبطالة والركود وغيرها.

وأجرى الاستطلاع معهد «موتغيم»، لحساب صحيفة «هآرتس»، وذلك في اعقاب بروز عدة مظاهر للناس والهجرة في المجتمع الاسرائيلي منذ اندلاع المواجهات مع الفلسطينيين، نهاية سبتمبر (ايلول) الماضي. وقال 14% من مجموع المستطلعين، انهم فكروا على الاقل لمرة واحدة في الهجرة من اسرائيل. لكن هذه النسبة تنخفض الى 8% بين الاسرائيليين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 44 ـ 54 عاماً والى 2% في جيل 65 عاماً فصاعداً. لكنها ترتفع عدة اضعاف لدى العائلات الشابة (جيل 28 ـ 43 عاما).

وعند سؤال هؤلاء عن تفاصيل تفكيرهم تبين ان معظمهم بلوروا لأنفسهم وجهة سيسافرون اليها، على النحو التالي: 45% الى الولايات المتحدة و18% الى استراليا و14% الى اوروبا و5% الى كندا و2% الى بريطانيا وهكذا.

وفوجئ معدو الاستطلاع، عندما سألوا الجمهور العادي من الباقين، كيف يفكرون تجاه اولئك الذين قرروا الهجرة. اذ اتضح ان غالبية الجمهور لا تنظر الى هذه الظاهرة بسلبية، وان 43% قالوا ان المسألة لا تعنيهم، لا بل ان 16% قالوا انهم ينظرون بايجابية الى قرار هؤلاء الشجاع بالهجرة وفقط 37% قالوا انهم ينظرون للهجرة بسلبية.

ومن فحص سجلات السفارات والقنصليات الأجنبية في اسرائيل، تبين ان هناك ترجمة واقعية لنتائج الاستطلاع. فقد ذكرت السفارة الكندية في تل ابيب ان عدد طلبات الهجرة الى كندا ارتفعت من معدل 100 طلب اسرائيلي في الشهر قبل الانتفاضة، الى 150 طلبا (10% منهم فلسطينيون من مناطق السلطة الوطنية و90% اسرائيليون)، اي بمعدل زيادة 50%. وارتفعت طلبات التأشيرة المماثلة في السفارة البريطانية في تل ابيب بنسبة 12%.

وأفادت ادارة مكتب «شفارتس ـ كين تورز»، اكبر مكاتب السفر المختصة في ايجاد فرص عمل للاسرائيليين في الخارج، بأن هناك ارتفاعاً بمعدل 10% في الشهر للطلبات التي تقدم اليهم. وقال الصحافي بن تسيون تسترين، مؤلف كتاب «كل الطرق للحصول على جواز سفر آخر»، انه يتلقى عشرات الطلبات للمساعدة، من اسرائيليين مهتمين بالميل للهجرة وطريقة الحصول على جوازات سفر اجنبية.