ابلغ مسؤول في الخطوط الجوية السعودية «الشرق الأوسط» بأن المؤسسة اوفدت امس فريقا فنيا للتحقيق في تهشم مقدمة طائرتها من طراز بوينغ 747 وهي خالية من الركاب على ارض مطار كوالالمبور الماليزي اول من امس، عقب تعثرها في مجرى لتصريف المياه اثناء عملية سحبها من قبل فريق تجهيز الطائرات.
من ناحية ثانية، قال بيان رسمي لـ«السعودية» ان الطائرة انحرفت خارج الممر اثناء سحب موظفي الصيانة لها بغرض ايصالها الى بوابة صعود الركاب. وكانت الطائرة قد هبطت في المطار الدولي الساعة 10 صباحا بتوقيت غرينتش وتستعد للاقلاع بركابها الساعة 12.15 ظهرا بالتوقيت العالمي على الرحلة الاضافية رقم 3831 في طريق عودتها الى مدينة جدة.
واثر تعطل الطائرة ارسلت الخطوط السعودية صباح امس طائرة اخرى للقيام بمهمة الطائرة المتعطلة التي تقبع حاليا في المطار الماليزي الدولي. واكدت الخطوط السعودية في بيانها سلامة كامل افراد طاقم الطائرة البالغ عددهم 24 فردا، اذ لم يكن اي منهم على متن الطائرة اثناء الحادث، في حين قالت متحدثة باسم برج المراقبة في المطار لوكالة رويترز ان اربعة منهم كانوا الى جانب فنيين ماليزيين وان واحدا او اثنين منهم اصيبا بجروح طفيفة. وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» اكتفى سعد السليمان ، مدير «السعودية» في كوالالمبور، بالقول «لا اعلم شيئا»، واصر على ترديد هذه الجملة اثناء محاولات لمعرفة المعلومات الرئيسية عن سلامة الطائرة وركابها.
وقالت وكالة الانباء الماليزية ان عطلا فنيا حدث بالطائرة وتم اصلاحه في وقت سابق وكانت الطائرة تحاول التوقف عند بوابة السفر عندما تعثرت. وبالعودة الى المصدر السعودي، فان الفريق الفني يكون قد وصل الى العاصمة الماليزية للشروع في تحقيقات شاملة عن اسباب ونتائج الحادث. واضاف انه يبدو من المعلومات المتوفرة حتى الآن ان صيانة ارضية المطار لها دور في الحادث. وقال المصدر «اعتدنا على عدم التسرع في اطلاق الاسباب إلا بعد التأكد القاطع للشك، وعلى ضوء ذلك اتوقع ان تأخذ التحقيقات مجراها الزمني في حدود اسبوعين من الآن». ولم يتحدد حاليا ما اذا كانت الطائرة قادرة على العودة الى حظائر صيانة الخطوط السعودية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (غرب البلاد) ام سيتم اصلاح العطب في مطار ماليزيا.