أحمد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: جرائم شارون قطعت الطريق على لقاء عرفات ـ بيريس المحتمل

TT

قال احمد عبد الرحمن أمين عام مجلس وزراء السلطة الفلسطينية ان اللقاء الذي اقترحه وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر على الرئيس ياسر عرفات مع وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس لن يكون جديداً من حيث الشكل والمضمون، فقد عقدت لقاءات في السابق مع بيريس وكانت النتيجة صفراً.

وأضاف احمد عبد الرحمن في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين: «لا نعتقد أن بيريس لديه صلاحيات والمسألة لا تتعدى توزيع ادوار بينه وبين (رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل) شارون الذي يرتكب المجازر يومياً ويتباهى بارتكابه لهذه المجازر والاغتيالات ويريد من بيريس ان يكون القناع لهذه الجرائم وبالتالي صادق شارون على رغبة بيريس بلقاء الرئيس عرفات. وفيشر نقل هذا الطلب للجانب الفلسطيني ونحن لم نكن ضد هذا اللقاء، ولكن في كل يوم تتزايد الجرائم الاسرائيلية الوحشية ولا اعتقد ان هنالك فائدة من هذا اللقاء»، وتابع القول «واعتقد ان الجرائم التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الماضية قطعت الطريق على لقاء كان محتملاً».

وحول صلاحيات بيريس قال احمد عبد الرحمن: «قال شارون انه لدى بيريس صلاحيات محدودة وليس لديه حق الدخول في تفاصيل سياسية وبالتالي اقول لا قيمة لهذا اللقاء ولن يعقد لقاء بين الرئيس عرفات وبيريس لبحث الوضع على الأرض، وانما المطلوب بحث القضايا السياسية، وبحث كيفية انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووضع آلية لتطبيقها، اما الأمن على الارض فهذا ليس موضوعاً صالحاً كي يكون الموضوع الوحيد للبحث في لقاء يجمع الرئيس عرفات وبيريس».

وقال احمد عبد الرحمن حول اقتراح بيريس بالتهدئة الجزئية في غزة اولاً: «نرفض هذه التجزئة، لدينا خطة امنية اميركية وسبق ان وافقت عليها حكومة شارون ثم تنكرت لها، مثل كل اتفاق تم التوصل اليه تتنكر له الحكومة الاسرائيلية، وتضعه على الرف، ثم تواصل الحرب العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، ولا مجال لأي خطة امنية خاصة بكل مدينة فلسطينية، لأنه في هذه الحالة لن ننتهي من الخطط الأمنية في عشر سنوات. والتهدئة تبدأ عندما تعلن اسرائيل عن استعدادها للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتفصيلاً، هذا ما ينتظره الشعب الفلسطيني، ولا ينتظر خططاً امنية لتهدئة معقدة تارة اسبوعاً وتارة اكثر. لقد سئم الشعب الفلسطيني ممارسات الاحتلال ووجوده، وواقع الاستيطان وهو عازم على مواصلة الانتفاضة من اجل التخلص من الاحتلال لتحقيق الأمن والسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في دولتين مستقلتين، وبدون ذلك سيواصل الشعب الفلسطيني الطريق الصعب وهو طريق مقاومة الاحتلال».