وكيل الصحافي اللبناني يونس : التحقيق صاغ معلومات موكلي بطريقة توصله إلى حبل المشنقة

TT

يعكف قاضي التحقيق العسكري في لبنان على درس الافادات التي ادلى بها امامه كل من المستشار السياسي لقائد «القوات اللبنانية» المحظورة الدكتور توفيق الهندي، والصحافي حبيب يونس والاعلامي انطوان باسيل.

وبعد دراسة شاملة لكل المعطيات سيقرر القاضي الحاج متابعة تحقيقاته في هذا الملف مطلع الاسبوع المقبل وما اذا كان سيستدعي اشخاصاً جدداً وردت اسماؤهم في التحقيق، على ان يجري مقابلة لاحقاً بين يونس وباسيل للوقوف على حقيقة اقوالهما وجلاء بعض النقاط فيها.

وقد اعتبر وكيل حبيب يونس، المحامي رياض مطر، ان الافادة التي ادلى بها موكله امام قاضي التحقيق العسكري اول من امس كفيلة بدحض كل الاتهامات المسوقة ضده وبالتالي اعلان براءته.

وقال المحامي مطر لـ «الشرق الأوسط»: «ان الاعترافات التي ذكرتها ورقة الادعاء المنسوبة الى حبيب يونس لا تمت الى اقواله بصلة وهي غير صحيحة. حرام ان يقع هذا الشخص ضحية اشياء لا علم له بها. لقد وقّع على اقوال لم يدلِ بها. ان الامر لا يتعدى الانتقام منه على مقالات كتبها وآراء ادلى بها عبر التلفزيون».

واضاف: «ان موكلي اعطى اثناء التحقيقات الاولية المعلومات الموجودة لديه، فأخذوها وصاغوها بطريقة توصله الى حبل المشنقة. حبيب شخص بسيط وعلاقته بالاسرائيلي عوديد زاراي كانت اثناء عملهما معاً في جريدة العمل»، نافياً بالمطلق ان موكله كان بصدد السفر الى قبرص في 19 اغسطس (آب) الحالي، واوضح «لقد طلب منه ذلك لكنه رفض لانه يعرف خطورة مثل هذه الخطوة. وهو لم يعدل عن الذهاب بسبب التوقيفات كما ورد في الادعاء».

وافاد المحامي مطر ان حبيب يونس اعترف بأنه تلقى اتصالاً من زاراي عام 1996 لكونه زميل عمل قديماً وان الصحافي انطوان باسيل طلب منه كتابة بيان او مقال لبثه عبر الاذاعة المشرقية الاسرائيلية لكنه رفض بسبب المشاكل التي قد تترتب عن ذلك.

وعن حكاية الكومبيوتر الذي قيل ان زاراي ارسله الى يونس، قال مطر: «ان من قدم الكومبيوتر الى حبيب هو انطوان باسيل، لكن حبيب اشترط لقبوله ان يدفع له ثمنه بالتقسيط. وهذا ما حصل. ولا علاقة لزاراي به كما انه (الكومبيوتر) ليس للرسائل المشفرة».

وذكر مطر ان موكله «تعرض اثناء التحقيقات الاولية الى ضغوط نفسية اشد قساوة من التعذيب الجسدي لانها كادت ان تدمره»، لافتاً الى ان قاضي التحقيق «كان حاداً معه خلال الاستجواب الاستنطاقي. وسعى الى الحصول على اعترافات مطابقة لمحاضر التحقيقات الاولية، لكن حبيب لم يعترف بشيء وقال كل ما يعرفه».

وكشف المحامي مطر انه سيتقدم مطلع الاسبوع المقبل بطلب تخلية سبيل حبيب. وتمنى ان يوافق عليه قاضي التحقيق «ليعود هذا الشخص الى عائلته واسرته في العمل».

الى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود على التاجر اللبناني جمال هاشم ناصر لادخاله بضائع اسرائيلية الى لبنان وترويجها في الاسواق المحلية ومخالفة قانون مقاطعة اسرائيل. واحاله الى قاضي التحقيق العسكري عبد الله الحاج الذي سيستجوبه اليوم ويصدر مذكرة توقيف بحقه.

وكان ناصر قد اعترف في التحقيق الاولي بعلاقته بمستشار منسق الانشطة الاسرائيلية في لبنان عوديد زاراي والتعامل معه تجارياً وشراء البسة صنعتها شركة «بوتكس» الاسرائيلية وابدال ماركتها وشحنها الى لبنان عن طريق لندن وانه استمر في علاقته مع زاراي رغم معرفته بصفته، الى ان ترك العمل في تجارة الالبسة.