«حرب الوزراء» في لبنان تضع أوزارها والعريضي يزور المر في الداخلية

TT

وضعت «حرب الوزراء» في لبنان اوزارها امس بعدما اخذت الاجواء السياسية بين اهل الحكم تميل الى التهدئة بانتظار عودة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري غداً من سردينيا، التي امضى فيها اجازة استمرت عشرة ايام، واستئنافه عمله الذي يستهله باجتماع يعقده مع رئيس الجمهورية اميل لحود يتم خلاله «بحث في العمق» في ما شهدته البلاد في الايام الماضية واستخلاص العبر والنتائج انطلاقاً لمعالجة الاوضاع المتأزمة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.

وفي هذا الاطار، زار امس وزير الاعلام غازي العريضي وزير الداخلية الياس المر في مكتبه بالوزارة في مبادرة لطي صفحة المؤتمر الصحافي «الناري» الذي تناول فيه العريضي الوزير المر بالاسم في معرض انتقاده للاحداث الاخيرة التي ترافقت مع اعتقال مجموعة من القياديين والناشطين في «القوات اللبنانية» المنحلة و«التيار العوني».

كما بادر وزير الاتصالات جان لوي قرداحي، الذي رد بعنف على كلام العريضي في المؤتمر الصحافي، الى التأكيد على وجود علاقة جيدة تربطه بوزير الاعلام.

وقد شدد العريضي امس على استمرار الحوار بين الجميع لتكوين المناخ الملائم للخروج من الازمة، مشيراً الى «ان مصالح الناس لا بد من متابعتها ولا يجوز تعطيلها بسبب خلاف سياسي او تباين في وجهات النظر».

وعن اجتماعه مع الوزير المر امس قال: «نحن نقول رأينا بصراحة في كل المواضيع وفي كل المواقع. وليس ثمة شيء سري. ان الاجتماع هو بين وزيرين في الحكومة ولا توجد متاريس بينهما». واضاف: «استمعت الى معلومات مفيدة من الوزير المر حول كثير من الامور. والمهم ان يستمر الحوار بين الجميع لتكوين المناخ الملائم للخروج من الازمة التي نعيشها اليوم وتلقي بظلالها على كل الناس».

من جهته قال الوزير قرداحي: «ان الامور ستكون على الطريق الصحيح. ونهتم جميعاً بتحسين شؤوننا الاجتماعية والاقتصادية. ونتعاون جميعاً ايضاً لمصلحة البلد والمستقبل». وسئل عن علاقته بالوزير العريضي فأجاب: «اساساً ليس هناك خلاف بل علاقة جيدة مع الوزير العريضي لم تنقطع يوماً، ولو كانت لكل منا مواقفه الخاصة وتحدثت معه صباح امس». وسئل كيف يفسر الخلافات التي تبدأ اول الاسبوع وتنتهي بنهايته، فاجاب: «ليست هناك خلافات، انتم تترجمونها خلافات. هناك مواقف».