الناتو يلمح إلى تدفق أسلحة روسية وأوكرانية على مقدونيا

TT

توصل حلف شمال الاطلسي الى اتفاق مع المقاتلين الالبان حول عدد قطع الاسلحة التي سيقومون بتسليمها، واعلن الحلف ان الاتفاق سيعرض على الحكومة المقدونية قبل الاعلان عن تفاصيله.

من جهة اخرى تواصل قوات حلف شمال الاطلسي من 13 دولة تدفقها على مقدونيا، للمشاركة في مهمة «الحصاد الاساسي» لجمع اسلحة المقاتلين الالبان في 15 نقطة من بينها تيتوفو ووكومانوفو ومناطق قريبة من العاصمة المقدونية سكوبيه، وسيتم نقل الاسلحة الخفيفة والمتفجرات والقنابل بطائرات هليكوبتر الى معكسر كريفولاك المقدوني، لتدميرها بينما ستنقل المعدات شبه الثقيلة الى اليونان ليتم تدميرها هناك.

ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع المقدونية امكانية احداث تغيير في الصلاحيات الممنوحة للناتو بشأن جمع الاسلحة، واعترف بوجود خلافات مع الحلف الا انه لم يوضح طبيعتها. وينتظر البرلمان المقدوني قيام الحلف بجمع ثلث اسلحة المقاتلين الالبان للبدء في اجراءات المصادقة على الاتفاق السياسي الذي تم التوصل عليه يوم 13 الشهر الجاري باشراف الحلف والاتحاد الاوروبي. وقال المتحدث باسم الحكومة المقدونية انتونيو ميلوسوفيكسي ان المصادقة ستتم بعد يوم واحد من اعلان «الناتو» انه جمع ثلث الاسلحة التي يملكها المقاتلون.

وواصل البريطانيون اقامة مقر لقيادة الحلف في مقدونيا، وتركيب معدات اتصالات لاسلكية لخدمة مهمة الحلف، ومن المتوقع ان تبدأ مهمة «الناتو» رسميا بعد غد (الاثنين).

الى ذلك استمرت الاشتباكات المسلحة بين فصائل من المقاتلين الالبان والقوات المقدونية في منطقة تيتوفو وبقرى شيبكوفيتسا وغبرة وبروديس ودرينوس وراتلي. ويقول المقاتلون ان القوات الحكومية هي التي بدأت بالاستفزازات، ووصف المبعوث الاوروبي فرانسوا ليوتار مهمة الناتو بالمعقدة. وقال لاذاعة اوروبا الحرة امس: «دور الناتو معقد ولكنه ضروري، وليس هناك حل عسكري للأزمة، بل ان المخرج الوحيد من الازمة هو الحل السياسي».

وتأتي تصريحات ليوتار وسط انباء عن وصول اسلحة جديدة لمقدونيا من كل من روسيا واوكرانيا، تم رصدها من قبل الحلف، وكانت اوكرانيا قد تعهدت بوقف شحنات الاسلحة لمقدونيا، وهي المرة الاولى التي يكشف فيها الناتو عن وجود علاقات عسكرية بين روسيا ومقدونيا.