...وبوتين يدعو إلى استخدام القوة ضد الألبان

TT

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي امس الى استخدام القوة ضد من اسماهم «بالارهابيين» في مقدونيا. وكان الرئيس الروسي قد اعلن عن ذلك لدى لقائه في العاصمة الاوكرانية كييف، على هامش احتفالاتها بعيد الاستقلال، مع رئيس مقدونيا بوريس ترايكوفسكي. وقالت مصادر رسمية ان الرئيسين بحثا ايضا الاشكال المقترحة لمشاركة روسيا في عملية اقرار السلام في مقدونيا الى جانب بحث فكرة عقد مؤتمر دولي تشارك فيه الدولة المعنية بتأمين حدود بلدان المنطقة وحقوق الانسان في البلقان.

واتسمت اجابات بوتين على اسئلة الصحافيين عقب اختتام اللقاء بالحدة، حيث قال انه «يجب ادراك ان الذين نواجههم في مقدونيا ارهابيون وليسوا مجرد متمردين، ويجب ان ندرك ان هناك من يضمر النيات العدوانية تحت شعار الاصولية، في الوقت الذي لا علاقة فيه لاهدافهم بتقرير اية اهداف انسانية.. انهم يتبعون تحقيق اهداف سياسية مثل اعادة رسم الحدود في القارة الاوروبية، ومن ثم يجب على المجتمع الدولي ان يكون على استعداد لاستخدام القوة لحل هذه المشكلة».

واضاف «ان كل من يحاول حل القضايا السياسية عن طريق السلاح، يجب ان يعي انه سيصطدم بالقوة من جانب المجتمع الدولي، وليس بمجرد التلويح باستخدامها». غير انه قال بان استخدام القوة لا بد وان يكون وفق قرار مجلس الامن، مؤكدا ان نزع سلاح المقاتلين الالبان لن يتحقق عبر الشعارات، وانه لا بد من اغلاق كل القنوات التي يتم تهريب الاسلحة من خلالها، وهو ما اعلن رئيس مقدونيا عن اتفاقه مع الرئيس الروسي بشأنه. وقال الرئيس المقدوني ان مشكلة البلقان تستمد جذورها من كوسوفو. واشار الى احتمالات تقدم روسيا ومقدونيا الى مجلس الامن بطلب مناقشة القضية ان لم تتوصل الاطراف المعنية الى سرعة حلها.

وقال من المقرر ان يتناول ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسية هذه المشكلة في لقائه الذي جرى بالامس في موسكو مع جون بولتون نائب وزير الخارجية. غير ان المصادر الروسية اكدت ان اللقاء تناول بالدرجة الاولى نتائج المشاورات التي جرت بين بولتون ونظيره الروسي جيورجي ماميدوف، والتي لم تسفر عن اية مفاجآت.