بريطانيا: الفضائح ترافق المنافسة على زعامة حزب المحافظين

TT

قرر حزب المحافظين فصل عضو في الحزب ومسؤول في الحملة الانتخابية لمرشح زعامة حزب المحافظين البريطاني، إيان دونكان سميث عند انكشاف علاقة نائب رئيس حملة سميث في مونتجمري بمقاطعة ويلز مع الحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف، والمشهور بعدائه العنيف للاجانب. وكان دونكان سميث قد بادر إلى طرد إدجار جريفين، وهو أيضا والد رئيس الحزب القومي البريطاني نك جريفين، من حملته.

ونفى سميث علمه بارتباط جريفين بالحزب اليميني المتطرف. وقال إنه اتخذ قرار طرده مباشرة عندما تناهى إلى علمه نبأ تلك العلاقة. لكن الأمر قد يرفع حدة الاتهامات التي ترافق مسيرة المنافسة بين دونكان ووزير الخزانة السابق كينيث كلارك على زعامة حزب المحافظين. فقد اتهم دونكان سميث أنصار كينيث كلارك بالسعي إلى استخدام المناورات السياسية لفوز. وأشار دونكان سميث، وهو وزير الدفاع في حكومة الظل، إلى أنه وقف بالضد من الحزب القومي البريطاني اليميني وأنه يزدري الأهداف التي يدافعون عنها. وحذر سميث فريق المرشح المنافس كينيث كلارك مما وصفه بانتهاج المناورات السياسية. وقال إن منافسيه يطلقون المزاعم ويسيئون استخدامها، محذرا من أن ذلك لن يساهم في وحدة حزب المحافظين. وأكد أن جزءا من حملته مبني على الرغبة في مشاركة سياسيين من الأقليات العرقية في حزب المحافظين وكتلته البرلمانية.

وأبدى جيريفين (79 عاما) استعداده للاستقالة إذا كان وجوده سيسبب إحراجا للحزب. لكنه ظل يدافع بقوة عن أفكاره ومن بينها ما يسميه بالعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم. واضاف إنه ليس ثمة ما هو غريب أو غير اعتيادي في أفكاره وإنها قد لا تتفق مع أفكار قيادة حزب المحافظين لكنها تنسجم مع آراء القاعدة.

وأكد أنه جند في منطقته للعمل في حملة المرشح لقيادة الحزب دونكان سميث مع أن أفكاره معروفة للجميع، مشيرا إلى أنه لم يلتق بالمرشح على الإطلاق. لكنه أكد ايضا أنه ملتزم بحزب المحافظين، وإنه ليس من أنصار الحزب القومي البريطاني مع اعتقاده بأن الحزبين يلتقيان في الأهداف بعيدة الأمد. وقال نائب رئيس حزب المحافظين ستيفين نوريس وهو من مؤيدي كلارك إن هذه القضية تظهر أن دونكان سميث يجتذب الأشخاص غير المناسبين، اذ لم يفعل ما يكفي للنأي بنفسه عن إدجار جريفين. وشدد على تصميم الكثيرين في حزب المحافظين على منعه من دفع الحزب نحو اليمين المتطرف.