اختفاء غامض لمتحدي موسيفيني

TT

قالت مصادر سياسية أوغندية امس أن أحد كبار السياسيين المعارضين للرئيس يوري موسيفيني قد اختفى منذ أسبوع. وقالت الشرطة الأوغندية إن كيزا بيسيجي المرشح الذي خاض انتخابات الرئاسة متحديا موسيفيني في مارس (اذار) الماضي لم يعثر له على أثر. وقد اشتكى بيسيجي مرارا من المضايقات التي يتعرض لها من جانب الشرطة وقوات الأمن، وترجح بعض المصادر أن يكون قد فر من البلاد خوفا من توجيه اتهامات له بالخيانة. وسيطرت قضية اختفائه على الصحف الأوغندية، لكن جوليوس أودوي نائب مفتش الشرطة قال إن التعامل مع قضية بيسيجي في الوقت الراهن يقتصر على كونها قضية شخص مفقود.

واعترف مسؤول الشرطة الأوغندية بندرة المعلومات في هذه القضية، مشيرا إلى أن الشرطة لن تقول ما إذا كان لديها اتهامات جنائية ضد بيسيجي. وكانت زوجة المعارض الأوغندي، وهي برلمانية تدعى ويني بيانيما، آخر من شاهده قبل حوالي أسبوع وبالتحديد مساء الجمعة الماضي. وقالت ويني إنه تحدث إليها هاتفيا يوم السبت الماضي ليبلغها أنه بخير، كما قال لها إنه لم يبت في المنزل ليل الجمعة لأن المكان كان غير آمن وأن الشرطة كانت تسعى لاعتقاله. وقالت الزوجة إنها تلقت تحذيرات في وقت سابق من أن الأجهزة الأمنية تستعد لتوجيه اتهامات بالخيانة لزوجها وأن مراقبته قد شددت في الآونة الأخيرة. ونفت ويني علمها بمكان زوجها وقالت إنها لا تسمع سوى تكهنات حول مصيره ولا تعرف مدى صحتها .وقال صديق للمعارض المختفي إنه ربما توجه إلى جنوب إفريقيا عبر كينيا. لكن المسؤولين الكينيين لم يكن بوسعهم تأكيد صحة هذه المعلومات أو خطئها. وكان بيسيجي الذي خسر في منازلة الرئيس الأوغندي قد توجه إلى القضاء متهما الحكومة باللجوء إلى القوة والعنف والتحريض خلال الانتخابات الرئاسية. ورفض القضاء هذه الاتهامات وأصبح بيسيجي هدفا لأجهزة الأمن التي منعته مرتين من مغادرة البلاد.