مجلس الكنائس العالمي يطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية

TT

طالب مجلس الكنائس العالمي بمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية، معرباً عن تأييده للاعتراف بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الاجنبي. وجاء ذلك في اطار التوصيات التي اشتمل عليها تقرير وضعه وفد المجلس الذي يمثل 400 مليون مسيحي في العالم، اثر زيارة قام بها الى اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية لتقصي الحقائق. كما أكد المجلس في بيان أصدره في ختام اجتماعات عقدها قبل أيام عدد من مسؤوليه مع مندوبين عن منظمات خيرية وناشطين في مجال حقوق الانسان لتدارس الوضع في الاراضي الفلسطينية، أن ثمة «حاجة ماسة للانتقال من القول الى الفعل في مجال التضامن مع الشعب الفلسطيني».

ودعا التقرير الى تشكيل فرق مراقبة للوضع في الاراضي المحتلة، موضحاً أن على كنائس العالم أن «تركز (جهودها) على وضع حد لعنف الاحتلال في فلسطين». وفيما لفت الى تمسكه بموقفه المؤيد للمقاومة السلمية فقط، شدد التقرير على أن «من الضرورة بمكان الاعتراف بأن فقدان الحق بالمقاومة هو الخطوة الاخيرة التي تسبق الخضوع التام أو الطرد». وقالت متحدثة باسم المجلس لـ«الشرق الأوسط» ان المجلس يحث الاعضاء على تأييد الشعب الفلسطيني بقصد انهاء الاحتلال والعمل على تحقيق السلام في المنطقة بشكل يحفظ حقوق الطرفين. وفيما نفت وجود أي علاقة بين توقيت الاعلان عن التقرير أو عقد الاجتماع الاخير وبين موعد اجتماعات لجنة المقاطعة العربية لاسرائيل في دمشق، شددت المتحدثة على أن المجلس «قام بالتخطيط للتقرير والبيان قبل مدة طويلة، ونحن منظمة مستقلة استقلالاً تاماً عن اي جهة رسمية». ولدى سؤالها عن قدرة المجلس على دفع دول غربية لمقاطعة منتجات صادرات المستوطنات، لاسيما أن الاتحاد الاوروبي تحدث طويلاً عن وجوب تطبيق المقاطعة لكنه فشل في اتخاذ القرار الفعلي، قالت المتحدثة «المجلس يتابع القضية الفلسطينية متابعة حثيثة منذ تأسيسه عام 1948، وبذلنا ونبذل جهوداً كثيرة في الامم المتحدة وعلى الصعيد الحكومي لإنصاف الفلسطينيين واحلال السلام العادل في المنطقة».

من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن مجلس تعزيز التفاهم العربي ـ البريطاني (كابو) سيوجه اليوم رسالة الى وزير الخارجية البريطانية جاك سترو يحثه فيها على فرض حظر على صادرات الاسلحة البريطانية الى اسرائيل. وتأتي هذه الدعوة في أعقاب تصريح بن برادشو، وزير الدولة للشؤون الخارجية المكلف ملف الشرق الاوسط، عن «ثقة» لندن بالوعود التي قطعتها لها اسرائيل بعدم استخدام الاسلحة البريطانية ضد المدنيين الفلسطينيين.

ووجه أنصار اسرائيل الذين أعربوا عن استيائهم لمبادرة «مجلس الكنائس العالمي»، انتقادات للفاتيكان أيضاً بسبب منح البابا يوحنا بولس الثاني رتبة القداسة لراهبة ألمانية من ضحايا المحرقة النازية. أما مبرر الاستياء فيعود الى أن الراهبة ايديث شتاين، كانت يهودية أساساً قبل اعتناقها الدين المسيحي. ونقلت صحيفة «جويش كرونيكل» البريطانية عن متحدث باسم «مركز سايمون فيزنتال» في تل أبيب قوله ان اعطاء الراهبة رتبة القداسة له دلالات «سلبية للغاية» فكأن البابا يقول «ان أفضل اليهود هم أولئك الذين يتحولون الى المسيحية».