حول علماء اميركيون في جامعة ليهاي الاميركية في بنسلفانيا، رقائق من السليكون الى محطات لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل الكومبيوترات النقالة. وتشابه هذه الرقائق الصغيرة الرقائق التي توضع عليها الدوائر الالكترونية، وهي تمتد لثلاثة سنتيمترات طولا وثلاثة اخرى عرضا. وتنتج الرقائق الهيدروجين من خراطيش صغيرة جدا تحتوي على الميثان او الديزل او النفط. ويضخ الهيدروجين نحو خلية وقود، حيث يتفاعل مع الاوكسجين، لتجهيز الطاقة الكهربائية لفترات طويلة من دون توقف وبدون الحاجة الى البطاريات.
وقال العلماء ان كمية الهيدروجين المتولدة صغيرة جدا، ولذا ينبغي وضع صفوف من هذه الرقائق لانشاء محطة لتوليد الكهرباء يمكن زرعها داخل اي كومبيوتر او جهاز الكتروني نقال. ونقل موقع «ساينس ديلي» الانترنتي الاخباري العلمي عن ميوريش كوثير، الاستاذ المساعد في الهندسة الكيميائية بالجامعة، ان فريقه حول الرقائق الى مفاعل كيميائي او مجمع للطاقة، وقد حول الفريق اولا الرقائق الى محرك بخاري صغير، بعد ان تمكن من استخدام القنوات الرفيعة جدا التي يسري فيها التيار الكهربائي عادة لتمرير البخار.
وأظهرت التجارب ان هذه القنوات يمكنها ايضا تمرير اي نوع من الوقود اللازم لتغذية مفاعلات صغيرة جدا. لكن المشكلة الرئيسية امام انتاج محطة طاقة عاملة على الرقائق تتمثل في ادخال الوقود اللازم لتوليد الهيدروجين عبر هذه القنوات. وان نجح العلماء في ذلك فان رقائق السليكون سيمكن توظيفها ايضا في شتى المهمات ومنها ميدان التشخيص الطبي، حيث يمكن زرعها داخل جسم لسحب الدم او السوائل منه وتحليلها مباشرة. وتجدر الاشارة الى ان علماء معهد سانديا القومي في نيو مكسيكو كانوا قد صمموا من قبل، آلة بمعشق للتروس على رقيقة من السليكون.