نفت سفارة السودان في لندن امس تقارير نشرتها وسائل اعلام بريطانية اشارت الى ان السودان يستعمل صواريخ باليستية في حرب الجنوب. وقالت السفارة في بيان ان السودان ملتزم بالاتفاقيات والمواثيق الدولية الداعية الى منع انتشار اسلحة الدمار الشامل، مؤكدة «ان السودان لم يسع يوما الى امتلاك اسلحة فتاكة او تلك التي تحدث دمارا شاملا».
وكانت القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني قد بثت، الخميس الماضي، تقريراً اخبارياً يشير الى ان الجيش السوداني يستعمل صواريخ باليستية في حرب الجنوب، وعرضت صورة لمنصة لاطلاق صواريخ باليستية تقول انها من بين خمس منصات.
ووصف القائم بأعمال السفارة السودانية تقرير القناة الرابعة البريطانية بأنه مليء بالانشائيات وخال من المعلومات الدقيقة والبيانات الرصينة المطلوبة لاثبات هذه الادعاءات والاتهامات الباطلة التي سيقت ضد السودان». وأضاف في البيان «اذا كانت بعض الجهات تدعي امتلاك السودان مثل هذا النوع من الأسلحة فلن تكون خافية على المراصد ومراكز الرقابة الدولية، وما كان الامر يحتاج الى بث شرائط فيديو مشكوك في مصداقيتها لاثبات هذا الادعاء مثلما فعلت القناة الرابعة».
وأشار البيان الى ان «الدمار الذي يمكن ان يحدثه صاروخ باليستي لا تخطئه عين اعلامية. فاذا كان الشريط قد عرض منصة لإطلاق صواريخ باليستية في جنوب السودان، وتبقى هناك أسئلة محيرة تحتاج الى اجابة، فمتى تم ذلك القصف؟ وفي أي موقع تحديداً؟ وأي هدف أصابته هذه الصواريخ الباليستية؟». وعن قول التقرير انها خمسة صواريخ، «أما كان من المتاح لمعد التقرير الذي كان يجري استطلاعاته الاعلامية من أرض سودانية واقعة تحت سيطرة قوات الحركة الشعبية، أما كان من الممكن له أن يصور آثار هذا القصف الصاروخي الباليستي المزعوم».
وتقول السفارة السودانية: «ان مثل هذه الادعاءات غير المؤسسة هي من النوع الذي درجت على بثه جماعات الضغط في بريطانيا وغيرها من البلدان، وهي جماعات معروفة بعدائها للسودان، ولا تلتزم الموضوعية بقدر سعيها للكسب المادي الرخيص بالتودد نحو الرأي العام البريطاني للتأثير سلباً على الدور البريطاني الرسمي الساعي لايجاد حلول للنزاع في السودان». وأضافت «ان هذه الجماعات لا تنشط إلا حينما تسعى الأطراف السودانية، حكومة ومعارضة، سعياً جاداً وصادقاً نحو السلام، ذلك لأنها جماعات ومنظمات تقتات من الفتن والنزاعات والحروبات». وأكد البيان «ان حكومة السودان تؤكد مجدداً انها ماضية على طريق السلام في السودان، ويدها ممدودة للجميع وللحادبين في البلدان الشقيقة والصديقة عبر المبادرات والصيغ المطروحة، وصولاً لاستقرار دائم في ربوع السودان».