العراق يصر على استعادة طائراته المدنية والأردن يحيل الموضوع إلى الأمم المتحدة

TT

جدد وزير النقل والمواصلات العراقي احمد مرتضى احمد امس خلال محادثات مع نظيره الاردني نادر الذهبي طلب بلاده استعادة الطائرات العراقية التي ارسلت الى الاردن خلال حرب الخليج عام 1991. وجرى ذلك خلال مباحثات بدأت في بغداد بين الطرفين الاردني والعراقي.

وقالت وكالة الانباء العراقية ان «مرتضى طالب باعادة الطائرات العراقية الجاثمة في المطارات الاردنية والتي مضى عليها اكثر من عشر سنوات»، علما ان طائرات شركة الطيران العراقية جاثمة في مطارات عدة منذ حرب الخليج، عندما قرر العراق توزيعها بين الاردن وتونس وطهران لتجنب تدميرها، وذلك بعد نحو سبعة اشهر من الاحتلال.

واضاف مرتضى «ان بقاءها في الاردن يتطلب الكثير من المبالغ لغرض صيانتها بالرغم من عدم وجود اي قرار من الامم المتحدة او مجلس الامن يجيز حجز الطائرات العراقية». وقد وصل الذهبي مع اربعة وزراء في زيارة تهدف الى تطوير العلاقات بين الدولتين الجارتين.

الى جانب ذلك، يبحث الوفد الوزاري الأردني الذي يزور بغداد حالياً مع المسؤولين العراقيين كافة الأمور العالقة بين البلدين وفي مقدمتها استعادة العراق للطائرات الست المدنية.

وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط» ان موضوع الطائرات «يخص العراق والأمم المتحدة، وأن الأردن ليس طرفاً فيه»، موضحة أن استعادة العراق لهذه الطائرات خاضعة لموافقة مجلس الامن.

من جهته، أكد مدير عام سلطة الطيران المدني الأردني الكابتن جهاد ارشيد أن الطائرات العراقية لا تستطيع الطيران، اذ تعطلت بعض أجهزتها الرئيسية طوال السنوات العشر الماضية التي لم تستخدم فيها، وأنها بحاجة الى صيانة تقدر كلفتها بـ 14 مليون دينار أردني، اي ما يعادل 20 مليون دولار.