ازمة المنطقة والعراق والشيشان ضمن القضايا التي يبحثها العاهل الأردني في روسيا

TT

توجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس السبت الى صوفيا في زيارة لبلغاريا تلبية لدعوة من الرئيس البلغاري بينتار ستويانوف في مستهل جولة في اوروبا الشرقية تقوده الى روسيا اليوم. ويبحث الملك عبد الله مع الرئيس البلغاري ورئيس الوزراء الملك السابق سيميون الثاني الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والسبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاردنية ـ البلغارية في المجالات الاقتصادية والسياحية والتجارية والاستثمارية.

ويوقع الاردن وبلغاريا خلال الزيارة ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات التربية والتعليم والثقافة والاتصالات والصحة. وهذه هي المرة الاولى التي يقوم بها عاهل اردني بزيارة الى بلغاريا. ويبدأ الملك عبد الله في موسكو اليوم زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويرافق العاهل الاردني، اضافة الى قرينته الملكة رانيا، وفد رسمي يضم رئيس الوزراء علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة وعددا من الوزراء والمستشارين.

واوضح سفير الاردن في موسكو احمد علي مبيضين ان الملك عبد الله الثاني سيجري خلال زيارته لروسيا مباحثات مع الرئيس بوتين حول عقود شراء اسلحة والتعاون العسكري الثنائي ومشاكل الشرق الاوسط. ونقلت وكالة انترفاكس عن السفير ان محادثات الملك الاردني مع الرئيس الروسي تشكل «خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات ليس فحسب بين موسكو والاردن بل مع كافة البلدان العربية». واضاف السفير ان الاردن والعالم العربي بشكل عام «يأملان في ان تضطلع روسيا بدور اكثر نشاطا في الشرق الاوسط». وقالت مصادر روسية ان بوتين سيستقبل العاهل الاردني صباح بعد غد، مضيفة ان برنامج الملك عبد الله الثاني يتضمن ايضا مباحثات مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسبانوف يتوقع التوقيع خلالها على اتفاقيات ذات طابع اقتصادي. كما تتناول المباحثات الوضع في العراق وأوضاع الشيشان. وحرصت المصادر الرسمية الروسية على تأكيد اتساع مساحة التقارب بين البلدين تجاه عدة قضايا سواء ما يتعلق بضرورة وقف العنف في الشرق الاوسط والعودة الى المباحثات على كل المسارات في اطار خطة ميتشل او بالنسبة لرفع العقوبات عن العراق شريطة التزامه بقرارات مجلس الامن الدولي. وسيكون لقاء الثلاثاء الثاني بين العاهل الاردني وبوتين بعد لقائهما الاول في سبتمبر (ايلول) الماضي في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.