رفضت الغالبية الساحقة من اعضاء المجلس العام لسلطة البث الاسرائيلية (اذاعة وتلفزيون) قبول الشخص الذي رشحه رئيس الحكومة، ارييل شارون، مديرا عاما لسلطة البث، وهددوا بأن يعملوا على افشاله في عمله ودفعه الى الاستقالة في حالة اصرار شارون على تعيينه.
يذكر ان تعيين مدير عام لسلطة البث هو من صلاحية شارون المطلقة، حسب القانون. وقد اعتاد رؤساء الحكومات الاسرائيلية على تعيين صحافيين مقربين منهم لهذا المنصب، مع مراعاة العامل المهني في الموضوع، الا ان المجلس العام الذي يعين، حسب مفتاح حزبي من جهة ومقاييس مهنية من جهة اخرى، يكافح طول الوقت ضد التعيينات السياسية لهذا المنصب، وقد قرر شارون تعيين الصحافي نير حيفتس، للمنصب. وهو معروف بقربه من الليكود، ويحرر الملاحق المحلية لصحيفة «يديعوت احرونوت».
واعتبر اعضاء ادارة سلطة البث هذا التعيين سياسيا صرفا، وانه بمثابة تمييز لصالح «يديعوت احرونوت» ازاء الصحف الاخرى. وطالبوا بتعيين صحافي آخر، هو نحمان شاي، الذي شغل في الماضي منصب الناطق بلسان الجيش ثم قائد محطة اذاعة الجيش الاسرائيلي، وعرف ببعده عن الانتماءات الحزبية.. ويؤيد ادارة سلطة البث في ذلك الموقف، الوزير المسؤول عنها، رعنان كوهين (من حزب العمل). لكنه ابلغ الادارة ان تعيين المدير العام هو من صلاحية شارون، وانه فشل في اقناعه بتغيير رأيه.
وتهدد ادارة سلطة البث بألا تتعاون مع حيفتس، في حالة فرضه عليها.