قررت الحكومة الأردنية زيادة عدد المقاعد الجامعية المخصصة لأبناء سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بمقدار 100 مقعد ليرتفع عددها الى 300 مقعد.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لتعليمات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لتمكين أبناء اللاجئين من الدراسة في الجامعات الرسمية، وذلك في ضوء طلب تقدم به نائب رئيس مجلس النواب السابق المهندس خليل عطية لتوسيع قاعدة المستفيدين من الدراسات الجامعية المجانية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وكان العاهل الأردني قد أوعز بتخصيص 100 مقعد لأبناء مخيمات اللاجئين في الجامعات الرسمية قبل عامين ثم زيادتها العام الماضي الى 200 مقعد وأصبحت بموجب توجيهات الملك 300 مقعد حالياً اعتباراً من العام الدراسي الحالي.
ورغم أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المخيمات لا يزيد عن 300 ألف لاجئ من أصل 1.6 مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في الأردن وفقاً لإحصائيات منظمة «الأنروا» أي بنسبة 18 في المائة، إلا أن الحكومة الأردنية تنفق 350 مليون دولار على المخيمات على شكل خدمات تقدم لسكانها لسد النقص في الخدمات التي تقدمها المنظمة للاجئين بسبب العجر في موازنتها مما اضطرها الى تقليص العديد من الخدمات التي تقدمها للاجئين.
وتنفذ الحكومة الأردنية جملة من المشاريع في المخيمات في إطار حزمة الأمان الاجتماعي لتطوير المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والأقل حظاً عن طريق تزويدها بكافة مرافق البنية الأساسية، مؤكدة أن حزمة الأمان الاجتماعي لا تنطوي على أية أهداف سياسية ولا تعني بأي حال من الأحوال العمل على توطين اللاجئين في الأردن.