بيروت تعتزم إجراء «مواجهات» بين المتهمين بالتعامل مع إسرائيل

TT

يستأنف القضاء العسكري يوم الثلاثاء المقبل تحقيقاته مع المحالين امامه بجرم الاتصال بالعدو الاسرائيلي، فيستجوب قاضي التحقيق العسكري عبد الله الحاج الصحافي انطوان باسيل في الملف الذي اوقف فيه الصحافي حبيب يونس، على ان يصدر مذكرة توقيف وجاهية بالتعامل مع اسرائيل وافشاء معلومات لديها وتأليف مجموعة بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها.

ومن المقرر ان يعاود القاضي الحاج استجواب المستشار السياسي لقائد تنظيم «القوات اللبنانية» المحظور الدكتور توفيق الهندي، ومن ثم يجري مقابلة بينه وبين باسيل للوقوف على حقيقة افادتيهما والنقاط المتقاطعة فيهما.

ويستتبع القاضي الحاج هذه الجلسة بتحقيق يوم الخميس المقبل، بحيث قرر اعادة استجواب الصحافي حبيب يونس على ان يقابله مع باسيل. ومن ثم يستجوب كلود حجار، المدعى عليها في ملف يونس، بعدما ارجئ استجوابها الذي كان مقرراً امس ليتسنى لها توكيل محام بناء على طلبها. مع العلم ان حجار هي الوحيدة المدعى عليها في التعامل وغير موقوفة. وهذه الاخيرة رافقت يونس الى قبرص في ابريل (نيسان) الماضي لمقابلة رئيس تنظيم «حراس الارز» المحظور إتيان صقر.

ومن المقرر ان يتقدم المحامي رياض مطر وكيل الدفاع عن يونس مطلع الاسبوع المقبل بطلب من قاضي التحقيق لإخلاء سبيله. ويعود للاخير الحق بقبول هذا الطلب او رفضه. وعلم ان يونس نُقل من مكان توقيفه في ثكنة فخر الدين العسكرية ببيروت الى سجن رومية كي يتسنى لوكيله مقابلته غداً.

وحول ما يسرّب عن تراجع المدعى عليهم عن إفاداتهم الاولية لدى استجوابهم امام قاضي التحقيق قالت مصادر قضائية «ان هذا الكلام لا يلزم الا قائله»، وكان قاضي التحقيق العسكري الحاج قد استجوب التاجر اللبناني جمال ناصر، واصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه بجرم التعامل مع اسرائيل، من خلال مستشار منسق الانشطة الاسرائيلية في لبنان عوديد زاراي ومخالفة قرار مقاطعة اسرائيل بادخال بضائع اسرائيلية محظور ادخالها الى لبنان.