الجيش اللبناني والطوارئ ينفيان إعادة ترسيم الحدود في الغجر

TT

نفت قيادة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ما اشيع أول من امس عن إقدام فريق المراقبين الدوليين على عملية ترسيم للحدود الدولية في بلدة الغجر. وبينما اكد الجيش اللبناني «ان الفريق كان يقوم بجولة تفقدية روتينية لـ«الخط الازرق» في منطقة العباسية»، وصف الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ تيمور غوكسيل هذه الاخبار بأنها «بمنتهى الخطورة».

وجاء في البيان الذي اصدرته مديرية التوجيه في الجيش اللبناني امس: «نشرت بعض وسائل الاعلام خبراً حول قيام فريق المراقبين الدوليين بعملية ترسيم للحدود الدولية في بلدة الغجر. ان قيادة الجيش اذ تنفي حصول عمليات ترسيم حدود جديدة في منطقة الغجر او سواها، تؤكد ان الفريق المذكور كان يقوم بجولة تفقدية روتينية لـ«لخط الازرق» في منطقة العباسية، برفقة ضباط لبنانيين للتأكد من عدم وجود تجاوزات او خروقات لـ«الخط الازرق» في محلة العباسية، حيث انجزت المهمة بالتوافق بين الفريقين، ولا صحة للاخبار التي نشرت حول قيام الفريق المذكور بمهمة ترسيم حدود في منطقة الغجر».

من جهته نفى غوكسيل «ان يكون هناك اي تعديل او تغيير او تصحيح لـ«الخط الازرق» عند بلدة الغجر».

وحول ما اشيع عن إقدام خبراء من الامم المتحدة برفقة فريق من الجيش اللبناني على تعديل الحدود في تلك المنطقة قال غوكسيل: «انها اخبار وتقارير خاطئة بالمطلق وهي بمنتهى الخطورة»، موضحاً «ان فريق مراقبي الهدنة لم يكن في الموقع انما مجموعة مشتركة من الـ «يونيفيل» والجيش اللبناني تنسق القراءة الميدانية للاحداثيات على خرائط اخذت من الجو». واكد غوكسيل «ان هذه الاعمال روتينية تقوم بها القوات الدولية بصورة منتظمة على طول الخط الازرق».

وامس شوهدت تحركات عسكرية اسرائيلية في القسم المحتل من بلدة الغجر، لا سيما بالقرب من الموقع الاسرائيلي الذي استحدث قبل ثلاثة ايام، كما سجل تحليق هليكوبتر اسرائيلية فوق خط الحدود.

ويترافق ذلك مع حملة اعلامية تشنها وسائل الاعلام الاسرائيلية ملوّحة باحتمال اندلاع احداث تهدد الاستقرار على الحدود، اذا ما استمر «حزب الله» في تدعيم موقع له عند الخط الفاصل في بلدة الغجر. وفي هذا السياق قالت الاذاعة الاسرائيلية «ان الموقع الذي أقامه «حزب الله» عند بوابة الغجر يؤسس الى وضع من عدم الاستقرار». ونقلت الاذاعة عن قادة عسكريين في الجيش الاسرائيلي «ان اسرائيل تنظر الى موضوع بناء قاعدة مسلحة عند طرف الغجر، بأنه موضوع بالغ الخطورة ويعقد الامور ويدفعها باتجاه تصعيد الموقف، وهو امر لن تقبل به اسرائيل او تتساهل فيه مع امتلاك الحزب لقدرة صاروخية».

وذكر مراقبون للوضع في جنوب لبنان ان اسرائىل تلجأ الى تضخيم موضوع وجود عناصر من «حزب الله» عند الشريط الشائك الذي يفصل بلدة الغجر، وتحاول ان تجعل منه «قضية كبيرة» مع العلم انها (اي اسرائيل) تعرف ان انتشار عناصر من الحزب موجود في اكثر من مكان ونقطة على طول خط الحدود.

من جهة اخرى، اصيب الطفل محمد مهدي عفيفي بيده اليمنى امس عندما انفجر به جسم غريب على شكل بطارية كان يلهو به في بلدته شقرا، يعتقد انه من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي للجنوب. وقد تم نقل الطفل الى احد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.