أصوليو لندن يشنون حملة للإفراج عن «أزمراي» أحد أعوان بن لادن

ورود اسمه في كومبيوتر رمزي يوسف أبرز المتهمين في تفجيرات نيويورك ضيق الخناق عليه

TT

شن الاصوليون في لندن حملة اعلامية للافراج عن ولي خان أمين شاه وكنيته «أزمراي» وتعني باللغة الأفغانية «الاسد» احد اعوان بن لادن، وهو شاب تركمانستاني الأصل، أفغاني الجنسية، نشأ وتربى في المدينة المنورة، وهو احد ابرز المتهمين في قضية تفجيرات نيويورك التي ادين فيها رمزي يوسف بالسجن المؤبد. وادلة الاتهام الموجهة الى ازمراي تتمثل في ورود اسمه في اكثر من موضع ضمن محتويات قرص ضوئي (CD) وجد ضمن مقتنيات رمزي يوسف (المتهم الرئيسي في حادث تفجير مبنى التجارة العالمية الذي راح ضحيته ستة من القتلى واكثر من الف جريح، والتخطيط لتفجير عدد من الطائرات الاميركية مع زميله عبد الحكيم مراد عام 1993). وقال محاميه ديفيد جرينفيلد، إن الشرطة الفلبينية لفقت الدليل ضد موكله، عندما صادرت مقتنيات رمزي احمد يوسف من شقته في مانيلا، منذ تاريخ اختطافه في شهر ديسمبر (كانون الاول) .1995 وكان أزمراي قد هاجر الى جنوب شرق آسيا، واشتغل بتجارة البن والعود والعسل. وكان في رحلة تجارية الى كوالالمبور عاصمة ماليزيا، حين اختطفه ضباط المباحث الفيدرالية (اف.بي.اي)، واحتجزوه بتهمة التخطيط للاعتداء على اهداف اميركية. وحسب «المرصد الاسلامي»، ومقره لندن، وهو هيئة حقوقية تدافع عن الاصوليين يبلغ أزمراي من العمر نحو 35 عاما، وهو متزوج وله من الأولاد سمية، وخبيب، ومريم، وفاطمة، التي توفيت بعد اختطافه بسنتين من ماليزيا.

وبالرغم من ان رمزي يوسف نفى اي صلة لازمراي بتفجيرات نيويورك المتهم فيها مع زميله، فانه لا يوجد أي دليل لدى الحكومة الاميركية ضد أزمراي يسمح لها بمحاكمته أو احتجازه، وهذا ما صرح به المحامي ديفيد جرينفيلد في نيويورك (الذي عينته الحكومة الاميركية نفسها للدفاع عن أزمراي) وهو ينقل من سجن الى آخر، ومن زنزانة انفرادية الى أخرى أضيق منها. وحسب مصادر فان الكومبيوتر الشخصي لرمزي يوسف خبير المتفجرات، والذي تعتقد السلطات الاميركية ان اسمه عبد الباسط كريم، وعاش جزءا من حياته في الكويت حتى بداية الغزو العراقي في اغسطس (اب) 1990، وتلقى تعليمه في مجال الكومبيوتر بأوكسفورد، حمل الكثير من ادلة الادانة لرمزي يوسف وزميليه في تفجيرات نيويورك، وهما ولي خان وعبد الحكيم مراد. وضمن الادلة التي عثر عليها ضباط المباحث الفيدرالية في الكومبيوتر الشخصي لرمزي يوسف من طراز توشيبا، مواعيد وصول الطائرات الدولية، وقائمة باسماء المحاليل الكيميائية التي يمكن استخدامها في التفجيرات، وخطاب اعلان المسؤولية حالة نجاح خطة تفجير عدد من الطائرات الاميركية، بالاضافة الى اسماء الكنيات للمتمهين الثلاثة. ويمثل ظهور يوسف في سبتمبر (ايلول) 1991 بمطار كنيدي طالبا اللجوء السياسي بجواز سفر عراقي، اكثر من علامة استفهام، بعد جولة قادته الى بيشاور الحدودية مع افغانستان، والى الفلبين حيث بحث امكانية العمل مع جماعة ابوسياف الارهابية، ومنذ دخوله الولايات المتحدة ولمدة ستة اشهر كان يعمل للتخطيط لتفجير مبنى مركز التجارة العالمية. وتتهم مصادر اصولية في الولايات المتحدة الاميركية ازمراي نفسه بانه احد الذين تعاملوا مع ضباط المباحث الفيدرالية لتخفيف العقوبة عليه، ولا يعد ازمراي الاول او الاخير الذي يلجأ لهذا الاسلوب، ففي صيف 1993، مثلا، التقى محمود ابو حليمة، احد الذين كانوا يحاكمون وقتها في تفجير مبنى منظمة التجارة العالمية سرا، ببعض المسؤولين الحكوميين، لتقديم معلومات سرية حتى ينال حكما مخففا، لكن الامر لم يتم. وقد ذكر، ضمن معلومات اخرى، انه لجأ لاحد زملائه بتكساس لشراء اسلحة لمجموعة بروكلين. وهذا المعاون هو وديع الحاج الذي اتهم في تفجير سفارتي اميركا بافريقيا في السابع من اغسطس 1998، وأدى الهجوم الى مقتل 224 شخصا، بينهم 12 اميركيا وجرح اكثر من 4 آلاف شخص، ولم يوجه للحاج اي اتهام في قضية مركز التجارة، او في القضايا الاخرى، ويقول محاموه انه ليس متورطا في مؤامرات بن لادن.