قضايا داخلية وخارجية يتناولها مبارك مع طلاب الجامعات المصرية اليوم قبل جولتيه العربية والأوروبية

TT

يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك صباح اليوم بقاعة المؤتمرات الكبرى بالاسكندرية بممثلين عن شباب 13 جامعة مصرية في حوار مفتوح يتناول خلاله القضايا الداخلية والخارجية.

ولقاء الرئيس المصري مع طلاب الجامعات هو تكريس سنوي اعتاده الرئيس المصري منذ توليه الحكم يتم في موعد ثابت وهو 26 اغسطس (آب) من كل عام ويجيب خلاله عن الأسئلة الموجهة إليه من الطلاب بصراحة تامة ومن دون حساسية، وذلك من منطلق اهتمامه بالشباب باعتبارهم قادة المستقبل، وكذلك لحرصه على تعريفهم بقضايا بلادهم، والدور الي تقوم به مصر واتصالاتها بالنسبة للقضايا المصيرية وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط.

ومن المقرر ان يشهد اللقاء وزير التعليم العالي الدكتور مفيد شهاب ورؤساء وأساتذة الجامعات المصرية.

ويأتي لقاء مبارك وشباب الجامعات قبل أيام من جولتين يقوم بهما في أوائل سبتمبر (ايلول) القادم، الأولى عربية والثانية أوروبية، كان الرئيس المصري قد أعلن عنهما، مشيراً الى ان الهدف من التشاور عربياً ودولياً مع بعض قادة العالم بهدف انقاذ عملية السلام الى جانب دعم العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول في مختلف المجالات.

يذكر ان الرئيس المصري سيلتقي غداً بمدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الاحمر السلطان قابوس بن سعيد الذي سيقضي اجازة خاصة في مصر تمتد لعدة أسابيع وذلك بعد حوالي عامين من آخر زيارة له لشرم الشيخ أيضاً والتي تمت في سبتمبر من العام قبل الماضي.

ويكتسب لقاء الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم مع 1500 شاب من شباب الجامعات المصرية والمعاهد العليا أهمية كبيرة، حيث أكدت مصادر مطلعة ان الرئيس مبارك سيتناول كافة القضايا المحلية والاقليمية والدولية حرصاً منه على تمليك الشباب المصري لحقيقة الأحداث والحيلولة دون محاولات تضليلهم من محترفي الاثارة، كما ان الرئيس يعتبرهم أمل المستقبل وضرورة مشاركتهم الفعلية في الحياة العامة.

ورجحت المصادر ان يتناول الحوار الأبوي بين مبارك وشباب الجامعات خمس قضايا رئيسية، تتقدمها الأحداث الساخنة التي تمر بها المنطقة حالياً في ظل حملات الإبادة والتدمير التي تقودها حكومة ارييل شارون الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأثرها في مسيرة السلام في المنطقة. وكذلك القضايا المتعلقة بالعلاقات المصرية ـ الاسرائيلية حيث يتجه الشباب في الجامعات الى رفض أي تطبيع أو علاقات مع الكيان الصهيوني وسبق لهم ان طالبوا بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة.

والثالثة القضية الخاصة بالعلاقات العربية ـ العربية التي تشغل بال الشباب المصري في ظل ما أسفر عنه الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد الاسبوع الماضي في القاهرة.

والرابعة استيضاح الموقف حول الوضع الاقتصادي الداخلي والجهود التي تبذل من أجل تجاوز مرحلة الركود والكساد الاقتصادي وأزمة سعر الصرف. أما الخامسة فحول القضية الديمقراطية والممارسات الحزبية في مصر في المرحلة الأخيرة.