تعطل عمل لجنة التنسيق بين الأحزاب المصرية بسبب الاختلاف حول الإصلاح السياسي

TT

أكد مسؤولون في حزبي التجمع والناصري المعارضين بمصر أن لجنة التنسيق بين أحزاب المعارضة تعطلت عن العمل تماماً خلال الفترتين الحالية والسابقة بسبب تباين وجهات النظر بين الناصري والتجمع والوفد حول قضية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأرجع المسؤولون الحزبيون هذا التباين الى الاختلاف الشديد بين مرجعيات تلك الأحزاب وهي اليسار الاشتراكي لـ«التجمع» والليبرالي بالنسبة للوفد، وتجربة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بالنسبة للحزب الناصري، وأكدوا في نفس الوقت امكانية عودة لجنة التنسيق الى العمل، قائلين ان قضية الاصلاح السياسي صالحة للتجمع حولها.

وقال مسؤول اللجنة وعضو المكتب السياسي بالتجمع حسين عبد الرازق «إن جميع الأحزاب تركز جهدها حالياً في دعم الانتفاضة الفلسطينية، سواء على المستوى المنفرد لكل حزب أو بالتنسيق في ما بيننا حيث أعادت الانتفاضة قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي لتحتل موقع الصدارة في اهتمامات السياسيين المصريين». وأشار أمين تنظيم الحزب الناصري أحمد حسن الى أن توقف أعمال اللجنة والاختلاف في وجهات النظر الى حد التناقض بين الأحزاب هما السبب في توقف اعمال اللجنة. ولكنه قال في نفس الوقت إن قضية الاصلاح السياسي صالحة للاتفاق حولها والعمل من أجلها. وفيما توقع حسين عبد الرازق عودة اللجنة الى الحياة قريباً استبعد احمد حسن عودتها. يذكر أن اللجنة كانت قد تأسست عام 1995 في أعقاب الانتخابات البرلمانية للمطالبة بالاصلاح السياسي وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، وضمت في عضويتها حينئذ ممثلين لأحزاب الوفد والتجمع والناصري والعمل والأحرار بالاضافة الى التيارين المحظورين «الاخوان المسلمين» و«الشيوعيين».