محاولة انقلابية فاشلة في جمهورية أرض الصومال

TT

مقديشو ـ ق.ن.أ: أحبطت السلطات الامنية في جمهورية أرض الصومال (غير معترف بها دوليا) محاولة انقلابية فاشلة تزعمها أربعة من شيوخ وسلاطين القبائل بعد اشتباكات مسلحة دارت رحاها بين الجانبين الخميس الماضي استمرت زهاء الساعة. وأكدت الانباء الواردة من مدينة هرجيسا عاصمة أرض الصومال أن قوات الشرطة تمكنت من القاء القبض على المجموعة الانقلابية وأنهم رهن الاعتقال، وجاء في بيان تلاه الرئيس ابراهيم عقال من مكتبه بالقصر الرئاسي أن قواته المسلحة تسيطر سيطرة تامة على مدينة هرجيسا وأنها استطاعت افشال المحاولة الانقلابية التي تزعمها أربعة من شيوخ وسلاطين القبائل.

وذكر مصدر عليم في العاصمة هرجيسا أن القوات الخاصة التابعة لمكتب الرئيس ترابط في المعابر والطرقات الرئيسية للمدينة وصدر مرسوم رئاسي باعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في الساعات المتأخرة من الليل.

وأضاف المصدر أن المدينة تشهد هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر وأن المحلات التجارية والمؤسسات الخدمية بدأت تزاول أعمالها.

وتربط الاوساط المراقبة المحاولة الانقلابية بالمرسوم الذي عزل بموجبه الرئيس عقال ثلاثة وزراء في حكومته هم وزراء الدفاع والداخلية والاعلام.

وفي مؤتمر صحافي لوزير الاعلام بالإنابة اتهم عبد الله محمد شيوخ القبائل بالتورط في المؤامرة في خلق الفتن داخل أرض الصومال، وقال إن حكومته ستلقي القبض على كل من شارك في هذه المؤامرة. وأفادت الانباء أن الحواجز التي وضعها المتمردون في الاحياء الجنوبية لمدينة هرجيسا ما زالت موجودة، كما أحرق مؤيدو شيوخ القبائل سيارة تابعة لقوات الامن أثناء الاشتباكات بين الجانبين.

يذكر أن جمهورية أرض الصومال شهدت في الآونة الاخيرة توترات سياسية حيث تقدم أعضاء في البرلمان باقتراح لاقالة الرئيس عقال من منصبه. وبعد المداولات والمشادات الحادة، صوت أعضاء البرلمان لصالح الرئيس عقال بفارق ضئيل. وتعتبر أرض الصومال، التي أعلنت من جانب واحد انفصالها واستقلالها عن بقية أجزاء الصومال اثر انهيار نظام سياد بري السابق في عام 1991، من أكثر الاقاليم الصومالية أمنا، الا أن السياسات الخاطئة التي يتبعها الرئيس عقال كونت معارضة قوية ضد نظامه.