موسكو لا تخفي قلقها من هجوم جورجي مفاجئ على أبخازيا

TT

بعد انكار لم يدم طويلا اعترفت جورجيا بوجود المقاتلين الشيشان داخل اراضيها، فيما اعلن الرئيس ادوراد شيفاردنادزه عن قطعه لاجازته وعودته الى مقر عمله لمواجهة الموقف الراهن في جورجيا.

وتناقلت المصادر الرسمية الانباء حول محاولات القائد الشيشاني روسلان جيلايف اختراق الحدود الجورجية الروسية للعودة الى الشيشان، واعلان ابخازيا، التي سبق واعلنت الانفصال من جانب واحد عن جورجيا، التعبئة العامة تحسبا لمواجهة احتمالات توريطها في النزاع القائم.

ويزيد من حرج موقف ابخازيا انها تتمتع اليوم بدعم غير مباشر من جانب روسيا التي تحد من ضغط جورجيا عليها في الوقت الذي تدين فيه للمقاتلين الشيشان، ومنهم روسلان جيلايف وشاميل باساييف بفضل دعمها عسكريا ابان احتدام القتال والصراع المسلح مع جورجيا في الفترة1991 ـ 1993. واشارة ممثلو قوات حفظ السلام الروسية في ابخازيا الى وجود حشود عسكرية التي يقترب عددها من الف مقاتل على الشاطئ الجورجي لنهر انجوري. وقالت انهم ينتمون في اغلب الظن الى الشيشان ويتزعمهم روسلان جيلايف. واشار العسكريون الى ان قوات الاستطلاع اكدت نشاط المقاتلين على طول الممرات الجبلية، وحتى نهر انجورى فيما تتواصل تدريباتهم هناك.

واعربت المصادر الابخازية عن خشيتها ومخاوفها من ان تستغل جورجيا هذا النشاط المفاجئ، لتعود الى محاولاتها المسلحة الرامية الى اقتحام الاراض الابخازية واحتلال المناطق الحدودية، والثأر لهزيمتها العسكرية هناك في مطلع التسعينات.

ولذا تتواصل الاتصالات بين المسؤولين الجورجيين والابخازيين في محاولة لاحتواء الموقف في الوقت الذي كشفت فيه المصادر الروسية عن عودة الكرملين الى بحث هذه القضية.

وقالت ان الرئيس فلاديمير بوتين عقد اجتماعا لمجلس الامن القومي شارك فيه وزراء الدفاع والداخلية والامن والمخابرات والخارجية تناول هذه القضايا في اطار مجمل قضايا السياسية الداخلية والخارجية.