افادت المصادر الرسمية في صنعاء بان الحكومتين السعودية واليمنية اتفقتا على مواصلة الجهود المشتركة للبدء في ربط الطريق البري الحدودي الذي يربط علبين ـ الوديعة ـ العبر، وذلك تنفيذا للترتيبات الخاصة بتشغيل المنافذ البرية الجديدة التي اتفق عليها في اتفاقية الحدود الدولية بين البلدين في يونيو (حزيران) من العام الماضي. واشارت ذات المصادر امس الى ان هذا الاتفاق جاء في اتصال هاتفي بين الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي ورئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال.
وقالت انه جرى الاتفاق في هذا الخصوص على ترتيب لقاءات ثنائية بين عدد من المحافظين في السعودية واليمن في المناطق الحدودية في غضون الاسابيع القادمة. وتطرق الامير سلطان وباجمال الى العلاقات الثنائية ومجالات التعاون وتوسيعها بين البلدين ومن ذلك التبادل التجاري الذي يهدف الى تطوير وزيادة الشراكة والتكامل بين البلدين الشقيقين. واعرب باجمال في هذا السياق عن رغبة بلاده في استيراد كميات من القمح السعودي في اطار اتفاقية خاصة بين البلدين.
كما تم الاتفاق على تخصيص 150 مليوناً من الـ300 مليون دولار الممنوحة من الصندوق السعودي للتنمية لتغطية مشاريع الطرق، فيما خصص مبلغ 100 مليون دولار لمشروعات الكهرباء و50 مليون دولار لتطوير المعاهد للتدريب المهني. وذكرت المصادر الرسمية ان الامير سلطان وباجمال اصدرا التوجيهات للجهات المعنية في البلدين بسرعة العمل على وضع الترتيبات المالية والفنية المتعلقة بهذه المجالات والبدء بتنفيذ ذلك في ضوء متابعة القرارات الصادرة عن مجلس التنسيق السعودي ـ اليمني الذي انعقد في صنعاء في الآونة الاخيرة.
وتأتي هذه التطورات في تنمية العلاقات السعودية ـ اليمنية التي شهدت تناميا ملحوظا وبخاصة بعد الزيارتين اللتين قام بهما لليمن الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والامير سلطان بن عبد العزيز.