اعتقلت السلطات الكرواتية ثلاثة من الجنرالات الكروات المتهمين بارتكاب جرائم حرب أثاء حرب الاستقلال عن يوغوسلافيا السابقة. ولم تذكر السلطات اسماء الجنرالات المعتقلين، إلا انها أشارت الى انهم متهمون بقتل العشرات من المدنيين وأسرى الحرب، وكانوا يأخذون المواطنين من الطوائف الأخرى من بيوتهم ويعدمونهم في الغابات.
وذكرت المصادر الكرواتية ان أحد الضحايا ظل على قيد الحياة بعد ان ظن الجناة انهم قتلوه، وهو أحد شهود الادانة في قضية جرائم الحرب.
وقال دراجليوب سيستار رئيس الشرطة الذي اشرف على عملية اعتقال الضباط الثلاثة ان أحد عناصر الشرطة «سابقا» لا يزال فارا، ولا يعرف ان كان الضباط الثلاثة ضمن قائمة المطلوبين لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي ام لا؟ وهل سيتم تسليمهم لمحكمة الجزاء الدولية ام سيكتفى بسجنهم في زغرب؟
ويقول المراقبون ان الاعلان عن اعتقال ضباط كروات قد يكون للتغطية على قضية الجنرال الكرواتي انتي جوتوفينا الذي لا يزال فارا من العدالة في لاهاي، حيث لا تزال كارة ديل بونتي، ممثلة هيئة الادعاء في محكمة جرائم الحرب في لاهاي، تطالب باعتقاله.
الى ذلك، اعلنت فلورانس راتمان المتحدثة باسم ممثلة هيئة الادعاء في محكمة جرائم الحرب ان ديل بونتي ستزور المنطقة قريبا لمطالبة حكومات بلغراد وزغرب وسراييفو بتسليم المطلوبين لمحكمة جرائم الحرب، وعلى رأسهم زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادجيتش، وقائد المليشيات الصربية في البوسنة اثناء الحرب الجنرال راتكو ميلاديتش. وكانت مطالب من محكمة جرائم الحرب قد احدثت ضجة في البوسنة والهرسك حيث طالت سجلات الاجتماعات التي تمت في مجلس الرئاسة ما بين عامي 1992 و1993.