سري لانكا: الحكومة تبحث مع المعارضة تشكيل ائتلاف

TT

كولومبو ـ وكالات الأنباء: بدأت الحكومة السري لانكية التي تواجه مشكلات اجراء محادثات امس حول ائتلاف محتمل مع حزب المعارضة الرئيسي في محاولة لانهاء اسوأ ازمة سياسية تشهدها البلاد على مدار عشر سنوات. وشهدت البلاد اضطرابات في يونيو (حزيران) الماضي، عندما انضم احد حلفاء الائتلاف الحاكم الى المعارضة في البرلمان الذي لا يمكن حله الا في العاشر من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل حسب الدستور، اي بعد مرور عام على انتخابه.

وبدأت المحادثات بصورة سرية، لكن لم يعرب اي من الطرفين عن تفاؤله بشأن انهاء الاضطرابات السياسية المستمرة منذ اشهر، والتي ادت الى تعليق عمل البرلمان وتسببت في نزول آلاف المتظاهرين الى الشوارع. ولا يميل الحزب الوطني المتحد المعارض، وله 89 مقعدا من اجمالي مقاعد البرلمان وعددها 225 مقعدا، الى التوصل لتسوية.

وقبل رانيل ويكرميسينج زعيم الحزب الوطني المتحد دعوة رئيس الوزراء راتناسيري ويكريمانايكا يوم الثلاثاء الماضي لاجراء محادثات، لكنه قال انه سيصر على شروط صارمة. وطالب ويكرميسينج باعادة انعقاد البرلمان وإلغاء استفتاء من المقرر اجراؤه في 18 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل على اصلاحات دستورية. ويسود التشاؤم كذلك في صفوف الحكومة. وقال عضو بارز في وفد الحكومة طلب عدم الافصاح عن هويته: «هذا ليس زواجا من المتوقع له ان ينجح». وقالت الاذاعة الحكومية ان المحادثات التي تتوسط فيها السفارة الاميركية في كولومبو ستنتهي في 28 الشهر الجاري.

وتعتقد رئيسة البلاد تشاندريكا بندرانيكا كوماراتونجا التي علقت اعمال البرلمان لشهرين في 11 يوليو (تموز) الماضي قبل اجراء اقتراع على سحب الثقة ان هناك حاجة الى اصلاحات دستورية في النظام الانتخابي الذي تلقي عليه باللائمة في فشل حزبها في الفوز بالاغلبية. واتهمت المعارضة كوماراتونجا بجر البلاد نحو الدكتاتورية، ونزلت في مظاهرات بالشوارع وهو ما اجبرها على تأجيل اجراء الاستفتاء من الشهر الجاري الى اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وخرجت مظاهرات يوم الخميس الماضي، لكنها كانت سلمية خلافا لمظاهرة للمعارضة في 19 الشهر الماضي استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 80 آخرين.