اجتمع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر امس مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي بدأ زيارة رسمية لدولة قطر تستمر ثلاثة ايام يرافقه خلالها وفد رسمي عالي المستوى.
وحضر الاجتماع من الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية وسعد ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان. بينما حضرها من الجانب العماني سيف بن حمد بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني والفريق اول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية واحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني والمشرف على وزارة المالية ومقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة وسالم بن عبد الله العلوي القائم بأعمال السفارة العمانية في الدوحة.
وقالت وكالة الانباء القطرية التي بثت الخبر انه تم خلال الاجتماع بحث مختلف اوجه التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.. بالاضافة الى بحث عدد من القضايا على الساحتين العربية والدولية.
وكان قد سبق هذا الاجتماع اجتماع اقتصر على امير قطر والسلطان قابوس فقط. ورغم ان بيان القصر الاميري القطري اعلن ليلة اول من امس ان زيارة السلطان قابوس خاصة.. الا ان العدد الكبير من الوزراء العمانيين المرافقين للسلطان قابوس يؤكد انها زيارة عمل هامة خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وتنفرد العلاقات القطرية ـ العمانية بميزة فريدة بين دول مجلس التعاون بصفة خاصة والعلاقات العربية بصفة عامة وتتمثل في رعاية المصالح الدبلوماسية لكل منهما من خلال تبادل السفراء في العديد من العواصم العالمية حيث يمثل الدولتين في بعض هذه العواصم السفير القطري او العماني بدلا من سفيرين للبلدين.
ويذكر ان هناك لجنة وزارية قطرية ـ عمانية مشتركة بين البلدين تجتمع بين فترة واخرى لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية بين البلدين. ولم تستبعد المصادر ان تشمل المباحثات القطرية ـ العمانية الحالية العلاقات الثنائية والوضع العربي العام والخطير الذي تمر به العلاقات الفلسطينية ـ الاسرائيلية.
واضافت هذه المصادر انه من المتوقع ان يتم بحث موضوع تزويد سلطنة عمان بالغاز القطري الذي شهد مباحثات طويلة ومتوالية منذ عدة سنوات وذلك عبر مشروع (دولفين) الذي تم الاتفاق مؤخرا بتزويد دولة الامارات وسلطنة عمان من خلال هذا المشروع. وسيتوجه السلطان قابوس بعد انتهاء زيارته لقطر الى مصر حيث سيجري مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.