الحريري: تعاون واتفاق مطلق مع لحود والمؤشرات الاقتصادية تشير إلى التحسن

TT

شدد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري على «التعاون والاتفاق المطلق» بينه وبين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود «في الخطوات الواجب اتخاذها على الصعيدين السياسي والاقتصادي». واكد ان المؤشرات الاقتصادية «تشير الى التحسن».

هذا الموقف نقله عن الحريري رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية عدنان القصار الذي زاره امس على رأس وفد من الهيئات الاقتصادية وشارك في اللقاء وزير المال فؤاد السنيورة ووزير الاقتصاد باسل فليحان ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية الدكتور غازي يوسف.

وبعد اللقاء قال القصار: «اكد الرئيس الحريري خلال هذا اللقاء على التعاون والاتفاق المطلق مع فخامة الرئيس في الخطوات الواجب اتخاذها، ان كان على الصعيد الاقتصادي او على الصعيد السياسي، وهذا ما اكده لنا فخامة الرئيس امس في شأن الاستعداد التام للتعاون مع الرئيس الحريري وبالطبع مع الرئيس نبيه بري». واضاف القصار: «الاجتماع كان جيداً ومريحاً وعلى مدى ساعة ونصف الساعة تكلمنا بكل صراحة مع دولة الرئيس، وشددنا على ضرورة مواصلة التفاهم والاتفاق لمصلحة البلد، والمحافظة على سمعة البلد في الخارج حتى يكون مرجعاً ومأمناً للمستثمرين العرب والاجانب. واكد الرئيس الحريري مضيه في الخطى اللازمة والآيلة الى تصحيح اوضاع كثيرة، والى تسريع عملية الخصخصة والى تخفيف اعباء القطاع العام. وذلك بالتفاهم مع فخامة الرئيس. وقد اكدنا من ناحيتنا على استعداد القطاع الخاص للاستمرار في القيام بواجباته... وطلبنا من دولة الرئيس تسريع الخطوات حتى يستطيع البلد ان يستقر. المؤشرات جيدة والاستعداد طيب، واملنا كبير في ان يتابع البلد مسيرته ويؤكد لكل المواطنين بأننا سنستأنف مسيرة الاستقرار والازدهار».

ومن السراي الحكومي انتقل وفد الهيئات الاقتصادية الى مقر مجلس النواب حيث التقى رئيس المجلس نبيه بري وقال القصار بعد اللقاء: «اكدنا على ضرورة التوافق السياسي بين جميع الاطراف والقطاعات وقلنا ان الورقة الاقتصادية لا يمكن ان تكون ورقة تجاذب، او تطرح في اطار التجاذب السياسي. والموضوع المهم الذي احب ان اقوله للمواطن وهو ان ما سمعناه اليوم وامس من فخامة الرئيس مطمئن جداً».

وسئل القصار: «هل الحكومة والهيئات الاقتصادية قادرة على وضع خطة اقتصادية؟ فأجاب: «ليس لدي اي شك في ان الحكومة اذا عزمت، وهي عازمة اكيد، والكلام الذي قاله دولة الرئيس عن وضع برنامج اقتصادي مهم جداً يمكننا من تخفيف عجز الخزينة تدريجياً، وفي الوقت نفسه استيعاب المديونية».

وسئل ايضاً هل يعني هذا ان الخطة لم تكن موجودة، فأجاب: «الامور كانت مطروحة، منذ سنوات دفعة واحدة، ولكن هناك طريق يفترض ان نسير عليه، والطريق يحدد برنامجاً، وفي الوقت نفسه استيعاب عجز الخزينة او تحديد المراحل لمعالجة المديونية».

وسئل القصار هناك خوف لدى الجميع من حصوله انهيار اقتصادي، الى اي مدى كاقتصاديين ترون ان هذا الخوف جدي؟ فأجاب: «لا يجوز ان نستخدم الاعلام لمآرب سياسية وتضر بلدنا، الامور المطروحة بهذا الشكل ليست صحيحة، اولاً الانهيار ليس مسموحاً، وغير ممكن، ولماذا ينهار البلد وقطاعاته كلها تعمل. وهذا ما اوضحته وشرحته، الصناعة لديها مشاكلها، والتجارة عندها مشاكل وكذلك المصارف وكل القطاعات تعاني من المشاكل. ولكن هذا موجود في كل مكان ففي اميركا صرفت شركة «فورد» 150 الف عامل، وشركة «باير» في المانيا صرفت 16 الف عامل، واليوم الصناعة تعمل، ولكن كلمة انهيار غير معقولة، ولا يجوز ان تتردد، الدولة لديها مديونية عالية، تعالج، المهم ان تكون الرغبة السياسية في معالجة الامر وايجاد الحلول، فلا شيء ليس له حل... وفي الوقت نفسه المهم ان يتوافر التوافق ليتحقق النجاح، لأنه من دون التوافق لا يمكن تحقيق البرنامج».