اهتمام أميركي وبريطاني بالوضع اللبناني وبالبرنامج الحكومي للإصلاحات الاقتصادية

TT

عرض رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مع القائمة بأعمال السفارة الاميركية في بيروت كارول كالين التي زارته امس للعلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة والمواقف التي تتخذها الولايات المتحدة الاميركية في هذا الصدد.

وبعد اللقاء الذي استمر ساعة قالت كالين: «انهيت لقاء ايجابياً جداً مع الرئيس الحريري وبحثنا في الاوضاع الاقليمية وتدهور الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، والموقف الاميركي من موضوع الاغتيالات ووجود القوات الاسرائيلية في بيت جالا. كما بحثنا في وضع جنوب لبنان ورغبتنا المشتركة في رؤية الهدوء على الحدود بين لبنان واسرائيل. وكذلك تحدثنا عن الاقتصاد بالنسبة للاوضاع الداخلية في لبنان، اضافة الى التعاون المشترك بين لبنان والولايات المتحدة».

وسئلت كالين الى اي مدى تلتزم الادارة الاميركية مساعدة لبنان اقتصادياً؟ فأجابت: «نحن نعمل بقرب مع لبنان منذ سنوات عدة ولدينا برنامج للتنمية، ونحن مهتمون للاطلاع على برنامج الاصلاحات الاقتصادية في لبنان، من خلال العلاقات الثنائية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي».

وسئلت كالين ايضاً رأيها في التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان فأجابت: «لدينا رغبة قوية في ان لا يحصل هذا الامر، وقد اعربنا عن هذه الرغبة لكل الاطراف ومنها لبنان وسورية واسرائيل».

والتقى الحريري ايضاً سفير بريطانيا ريتشارد كينشن الذي قال بعد اللقاء: «لقد اجريت محادثات مثمرة مع الرئيس الحريري، وبحثنا الاوضاع في لبنان عموماً والوضع الاقتصادي خصوصاً ومن ثم التطورات في المنطقة التي تثير قلقنا جميعاً».

وسئل كينشن: ماذا قال لك الرئيس الحريري عن الاوضاع الاقتصادية؟ فأجاب: «الرئيس الحريري شدد على ان المؤشرات الاقتصادية تشير الى التحسن وخصوصاً في ما يتعلق بعجز الموازنة. وتحدثنا عن المبادرات البريطانية في مجال تشجيع المصالح الاقتصادية في لبنان كمركز للاستثمار. وتحدثنا عن قرب توقيع (لبنان) اتفاق الشراكة الاوروبية التي ندعمها بشكل مطلق».